نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي، التي وضعها تشارلز داروين، هي النظرية التي يقبلها العلم في هذا الصدد بكامل أجزائها، ولكن اقترح علماء وفلاسفة نظريات للتطور كثيرة، قبل وجود داروين، بعضها معقول، والآخر غير منطقي أو بعضه سليم.
من العلماء الذين تحدثوا عن التطور، قبل ميلاد داروين بقرون، أناكسيماندر، الذي ولد عام 610 قبل الميلاد، وهو فيلسوف يوناني وعالم موسوعي، عاش في عصور ما قبل سقراط، ووضع نظرية تتحدث عن التطور في الأنواع، معظم أجزائها قريبة من نظرية داروين، ولكن هناك أجزاء غريبة، وفقا لموقع "list verse".
رأى أناكسيماندر أن كل فصيلة يمكن أن تتطور لتكوين أو ولادة نوع آخر، وهو الشيء الذي قاله داروين، ومع ذلك، هناك اختلافات كبيرة بينهما، لأن أناكسيماندر ذكر في نظريته أن الإنسان أصله سمكة.
اعتقد الفليسوف اليوناني أن الإنسان الأول ولدته سمكة، واستنتج هذا بعد ملاحظة ودراسة أجنة العديد من الحيوانات، إذ أدرك أن الأجنة في كل حيوان تشبه السمكة، لذلك اقترح إمكانية أن يتحول جنين السمك إلى حيوان آخر إذا بقي في الرحم لفترة ما، ومن هنا، توصل أناكسيماندر إلى نظرية تطرح فكرة أن سمكة ولدت أول إنسان.
أصبحت نظرية التطور هذه موضع تساؤل كبير وقتها، لأن الطفل الرضيع دائمًا يحتاج إلى الرعاية للبقاء على قيد الحياة، كما لم يجد أحد شرح لكيفية تربية سمكة لإنسان.
بالرغم من ذلك، كان لدى أناكسيماندر إجابة على ذلك، إذ قال إن سمكة ولدت الإنسان "بالغًا"، وهذا استنادا إلى قوله إن الجنين يمكن أن يتحول إلى نوع آخر إذا بقي في رحم السمكة لفترة كافية.
وذكر أن الأمر صار عن طريق بقاء بعض الأجنة في رحم السمكة لسنوات، حتى تحولت إلى بشر، ونمت حتى سن البلوغ، وأخرجتهم السمكة بعد ذلك على الشاطئ، حيث شقوا ظريقهم وعاشوا على الأرض.
تعليقات الفيسبوك