"عمرو" 5 سنوات فى علاج وإطعام الحيوانات الضالة.. "كلب والدى هو السبب"
منذ 15 عاما أهداه والده كلبه وتوفي بعدها، لتتغير فكرة عمرو محمد عن الحيوانات وتتحول إلى مسيرة إنسانية تسودها الرحمة والرفق بالحيوانات بشكل عام، فقد أولاهم عناية خاصة، قد تفوق اهتمامه البشر في بعض الأحيان، حيث خصص لمالكى الحيوانات الأليفة جروب على مواقع التواصل الاجتماعي لعرض المشكلات التي تواجههم ومن ثم العمل على حلها.
ولم يكتفِ الشاب الثلاثيني بذلك فيعالج الحيوانات بنفسه من خلال مبادرة "إطعام وعلاج قطط وكلاب الشوارع" التى أطلقها منذ 5 سنوات بالتعاون مع متطوعين في الإسكندرية قائلاً لـ"الوطن": "الحيوانات دى بتتعرض لحوادث سيارات وأذى من ناس بتتعامل معاهم بعنف وما بتقدرش تشتكي زينا"، محاولاً التواصل مع أهالي المنطقة التي يحددون وجهتهم إليها كل يوم جمعة لمساعدة أكبر عدد ممكن من الحيوانات.
وأثناء مبادرته التى تجاوزت حدود الإسكندرية بمجهود شخصي إلى القاهرة والجيزة، وجد عمرو الكثير من الحالات الحرجة التي استطاع أن يعالج بعضها وينقذ حياة الحيوانات: "في حالات صعب علاجها وبتموت"، موضحاً أنه يصطحب الحالات الحرجة معه لإتمام علاجها، أما الحالات البسيطة فيتم علاجها في نفس المكان: "أحياناً بنسيب فلوس للبواب عشان يكمل بيها علاج الحيوان القريب منه أو يجيب له أكل".
وعلى الرغم أن مجال دراسة عمرو بعيد تماماً عن الحيوانات، حيث يعمل مهندس صيانة الكمبيوتر، إلا أنه يعرض بعض الحالات على أطباء بيطريين متخصصين "الدكاترة مش متطوعين معانا لكن بعضهم بيقدم لنا خصومات"، موضحاً أنه لا يقتني تلك الحيوانات بل يعرضها للتبني بعد التأكد من سلامتها.
وأثناء جولته خلال تلك المبادرة، تعامل مع حيوانات شرسة استطاع أن يعيدها إلى طبيعتها بمساعدة 35 متطوعا يعملون معه بشكل مستمر "الحيوان بطبعه مش بيؤذي حد، لكن تعامل الناس معاه بيخليه شرس ومؤذي فى بعض الأحيان"، وتبدأ مهمتهم بالتنسيق مع أهالى المنطقة التي يقصدونها ليتمكنوا من علاج وإطعام أكبر عدد ممكن "في ناس من أهالى المنطقة بتنزل معانا وبتساعدنا".
تعليقات الفيسبوك