ألفريد نوبل
فى ظل الأيام التى نعيشها ارتفعت معدلات الجرائم بشكل ملحوظ، وازدادت حدة الطباع العنيفة المتأصلة فى الإنسان منذ سكناه بالكهوف. عندما سكن الإنسان الكهوف منذ القدم كان يحتاج إلى اتسامه بالطابع الحاد بعض الشىء، حتى يستطيع مراوضة الطبيعة الشرسة التى كان يسكنها، ثم حدث تطور بعد ذلك، وبدأ الإنسان يكتشف طرقاً أكثر رقياً وتقدماً تساهم فى خدمة متطلبات حياته اليومية، ولكنه لم يكتشف شيئاً مهماً ألا وهو كيف يصبح إنساناً، فنحن فى هذه الأيام أصبحنا نجد المزيد من حالات القتال والعنف. ولمحاولة تقريب الصورة بعض الشىء، فسوف نتحدث عن شخص يُدعى ألفريد نوبل، ذات مرة فكر هذا الشخص فى ابتكار شىء يستخدمه الناس فى خدمة البشرية، فابتكر الديناميت من أجل استخدامه فى المناجم، ولكن سرعان ما غيّر الإنسان الهدف من استخدام الديناميت وقام باستخدامه فى تدمير مَن حوله، بل وتدمير إنسانيته أيضاً. حزن ألفريد نوبل حزناً شديداً بسبب تغيير البشر لمسار تفكيره، وشعر بأن إنسانيته فى خطر، وفكر كيف يصبح إنساناً، خاصة بعد شعوره بأنه تسبب فى إضرار الناس دون قصد، فابتكر جائزة تُمنح لمن يقدم خدمة جليلة للمجتمع، وبهذا عاد إلى ألفريد نوبل إحساسه بإنسانيته.
مينا سمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك