مقابر الأجانب
على مساحات شاسعة، تملؤها الخضرة والزهور وتعبقها الروائح الطيبة، تقع مقابر الأجانب فى مصر، يتمتع أغلبها برقى وطرز معمارية فاتنة، تضفى عليها جمالاً وبهاء، فيراها الزائر وكأنها متنزهات أو متاحف ملكية، هكذا يبدو الحال فى مقابر «الكومنولث»، الواقعة بمصر الجديدة بالقاهرة، وتضم ضحايا الحرب العالمية الثانية، ومقابر «اليونانيين» بمنطقة الشاطبى فى الإسكندرية، وتضم أبناء الجالية اليونانية، الذين اختلطوا بالشعب المصرى، وصاروا جزءاً منه، ومقابر «الأتراك»، ضحايا الحروب مع «اليهود» على أرض فلسطين. «الوطن» زارت هذه المقابر، التى بُنيت بعناية فائقة، ما يضفى عليها الكثير من الهيبة والوقار، ورصدت فى جولات مصورة، ما يحيط بها من مساحات خضراء كبيرة، تشعر الزائر بأنها «جنة موتى هذه الجاليات على هذه الأرض».
وتتولى كل سفارة رعاية وتنظيف المقابر الخاصة بها، لتظل مفتوحة طوال أيام السنة، مستعدة لاستقبال الزوار من المصريين، أو الأجانب، الذين يقطعون مسافات طويلة لزيارة ذويهم وممارسة طقوسهم الدينية.
وعلى عكس مقابر الأجانب ذات الخمس نجوم، توجد مقابر اليهود، بمنطقة البساتين، وهى مهملة إلى حد كبير، تحيطها القمامة من كل جانب، ويتخذها أطفال المنطقة مرتعاً للهو واللعب، ويقصدها متعاطو المخدرات كل ليل، ولا تجد اهتماماً مباشراً من الجالية اليهودية بمصر، على الرغم من أن بعض اليهود يأتون لزيارتها، ومؤخراً أطلقت محافظة القاهرة حملة لتنظيفها.
اقرأ أيضًا:
قبور اليونانيين «جنة على الأرض».. تماثيل ملائكية ومساحات خضراء
«الكومنولث».. هبة المصريين لتخليد ذكرى ضحايا الحرب العالمية
«مدافن الأتراك».. «اقرا الفاتحة واستمتع بفخامة الطراز»
«مقابر اليهود».. تلال من القمامة تخفى شواهد الموتى.. و«العفونة» تذيب الحجر
تعليقات الفيسبوك