البرطمان
"يا أهل البيت الكرام تبرعوا ولو بجنيه لإسعاد فرد في هذا المنزل الكريم".. حيلة طريفة من ندى محسن الطالبة بآخر عام في كلية سياحة وفنادق بالمنصورة مع أسرتها حتى تجمع 150 جنيها منهم، رسوم اشتراك الـ fun day، للاحتفال مع زملائها بنهاية أيام الجامعة، من خلال كتابة ذلك على "برطمان بلاستيك"، الأمر الذي جعل شقيقتها "إيمان" تمزح معها بنشر ذلك على إحدى الجروبات الشهيرة الخاصة بالفتيات.
قررت "إيمان" التي تعمل مدربة لياقة بدنية، نشر صور الـ"برطمان" وهو فارغ على جروب عبر فيس بوك، دون معرفة شقيقتها، بهدف المزاح معها، ومساعدتها، وأرفقت تعليقا مع الصورة: "أختي عندها فن داي بـ150 جنيه، ومش معاها فلوس، فقررت إنها تتسول علينا في البيت، فأنا قررت إن كل كومنت بجنيه مني".
لم تتوقع "إيمان"، أن يحصل منشورها على هذا العدد من الإعجاب والتعليقات، فحصلت على أكثر من 1400 إعجاب، وتجاوزت التعليقات الألفين، قائلة لـ"الوطن" مازحة: "لو كنت أعرف كنت عملته بـ قِرْش مش بجنيه، أنا أصلا مكونتش متخيلة إن بوست ليا أصلا بيجيب كومنتات".
سعادة كبيرة انتابت "ندى" بمجرد رؤيتها هذا المنشور من شقيقتها التي تكبرها بـ5 أعوام، خاصة أن إيمان قررت إعطائها المبلغ بحسب عدد التعليقات، ولم يكن فقط على سبيل المزاح: "أنا قولت أفرَّحها، وطبعا هدفعلها كل المبلغ، أكتر من ألفين جنيه (عدد التعليقات) بس شكلي هقَّسطُه بقى"، وفقا لقول مدربة اللياقة.
"فرحانة جدا من فكرة أختي، وقعدت بقى أرسم إني هجيب طقم جديد، وأدفع فلوس الـ فن داي، وأهرج وأقول أنا بقيت غنية، وهحوِّش من الفلوس".. كانت هذه الكلامات وصفا من ندى لتصرف شقيقتها معها.
والدتهما أعجبت بفكرة إيمان، وقررت وضع جنيه في "البرطمان" هي وابنها، وكان أول شخص يضع جنيه بداخله هو ابن خالتهما فأثناء زيارته وجده على طاولة السفرة.
وجاءت التعليقات من متابعي الجروب بـ "يارب أختك ما تشوف البوست"، و"كده المرتب مش هيكفي"، و"كفاية يا جماعة حرام عليكوا، خربتوا بيت البنت".
كما علَّقت بعض الفتيات بأكثر من مرة، سواء بالرموز التعبيرية أو العبارات القصيرة.
تعليقات الفيسبوك