منذ أيام كان الاحتفال بمولد السيدة زينب قائما، وتوافد الآلاف لإحياء الليلة الختامية لمولدها، وسط ابتهالات وذكر وحلقات قراءة قرآن، وبالأمس كان الاحتفال بمولد الحسين، ليكون ذلك الاحتفال عقب أيام قليلة من السيدة زينب، وسط حرص من المريدين وزوار آل البيت، على حضور كلا الاحتفالين، تكون المحبة عنوان ذلك الحضور.
لا تحضر عواطف عبدالمنعم أي موالد سوى اثنين، ولا احتفالات كذلك إلا لهذين المكانين، السيدة زينب والحسين، ولسنوات طويلة كانت السيدة تحرص على الذهاب مع أخوالها إلى عدد من الموالد، غير أن ذلك كله تبدل بعدما كبر سنها وصارت تقتصر في ذلك الأمر على السيدة والحسين فحسب.
"بحب الاتنين دول أوي، وعشان مبقاش طول الوقت رايحة جاية وأنا مش قد ده" تحكي السيدة، التي تتمنى من الله ثوابا على زياراتها ومحاولتها خدمة الزوار قدر الإمكان، سواء بتقديم الشاي لهم، أو حتى مساعدة القائمين على الطبخ بتقديم يد العون: "بنحب السيدة زينب وسيدنا الحسين، وزي ما الراجل غنى وقال من السيدة للحسين أدينا بنروح".
عيد سلام كان أحد حضور مولد السيدة زينب، وكان كذلك ضمن الحاضرين في الاحتفال بمولد الحسين مساء أمس، ويرى الرجل أن محبة المصريين لآل البيت فطرية، وأن الزيارة لكل آل البيت يثاب الشخص عليها.
"أنا بروح كل الموالد غالبا، وبطلع من مولد للتاني، وبحاول أشارك في الخدمات كل سنة"، قالها موضحا أنه يقوم بتوزيع بعض الوجبات على الحاضرين، وهم برأيه أهل الله، الذين ما إن يحسن الشخص إليهم حتى يحسن الله إليه: "بنعمل ده محبة في آل بيت النبي، وربنا يكرمنا ويفضل ده مستمر".
الاحتفالات في الموالد، تشهد مبيعات كثيرة، وحضور كبير من محبي آل البيت، ويظل الإنشاد قائما لفترات طويلة، والذكر داخل المساجد في نفس التوقيت، وعلى مدار السنة فإن عددا من الموالد تظل قائمة ومستمرة.
تعليقات الفيسبوك