الحيوانات المفترسة تسبب مصدر رعب للإنسان، خوفا من مهاجمته وإصابته فيهرب الإنسان من "لدغ الثعبان"، كما يخاف من لقاء الضبع أو الأسد وغيرها من تلك الحيوانات، ولكن من الممكن أن تظهر تلك الحيوانات فجأة وتهاجم من يقابلها، وهو ما حدث مؤخرا في السويس، وبقرية "ميت برة" بالمنوفية، وفي طابا ونوبيع، فبالأمس ظهر "ضبع" يتجول داخل منتجع سياحي مهجور على طريق "طابا - نوبيع".
وبعد إخطار مسؤولي المنتجع مجلس المدينة بظهور ضبع، قال اللواء نادر العشماوي السكرتير العام للمحافظة في بيان، إنه عقد اجتماع على أعلى مستوى لإلزام شركات النظافة والمواطنين بالحفاظ على الطرق وعدم إلقاء أي مخلفات أو نفايات أو مهملات، داخل القرى المهجورة أو الظهير الصحراوي، وتوجيه التنبيه على دفن النفيات بالمدافن الصحية المحددة من خلال المحافظة والبيئة.
وأضاف أن جرى التنبيه والتشديد على أهالي المدن والتجمعات البدوية والقرى بدفن الحيوانات النافقة في أماكنها الصحية، وعدم إلقاءها في أي مكان كون الضباع تتغذى على المخلفات.
فيما أوضح مصدر مسؤول في قطاع محميات جنوب سيناء أن تواجد الضباع في صحاري وجبال سيناء طبيعي، وأنهم يحافظون على هذه الحيوانات المتواجدة داخل المحميات الطبيعية.
وعلى جانب آخر، أدت لدغة ثعبان لفلاح يدعى أسامة الجنايني، أثناء عمله في ري الأرض الزراعية بقرية "مين برة" التابعة لمركز قويسنا في محافظة المنوفية يوم الجمعة الماضي إلى إصابته، ثم وفاته بعد يومين بسبب هبوط حاد بالدورة الدموية.
وأشار الدكتور عبدالباري العجيزي مدير عام المستشفى بمديرية الصحة إلى أن الفلاح ذهب إلى المستشفى بعد 5 ساعات من واقعة اللدغة، ما أدى إلى عدم استجابته للعلاج بعد انتشار سم الثعبان، ونصح الأهالي أن في حال تعرضهم لذلك لابد من الانتقال إلى المستشفى على الفور.
وكانت قد تشكلت لجنة برئاسة اللواء أشرف موافي رئيس مركز ومدينة قويسنا، بعد إصابة الفلاح من أجل وضع ترتيبات وإجراءات يتم تنفيذها لمواجهة أي حالة يمكن أن تتعرض للدغ الثعابين، وبدأ الطب البيطري وفريق مكافحة الزواحف بمديرية الزراعة بالمنوفية والإدارة الزراعية بقويسنا، وضع البيض السام في بعض الأماكن بالقرية، كما تم حرق تراكمات الحطب التي يمكن أن تأويهم.
وسببت هذه الواقعة قلق وخوف الأهالي بشكل كبير لعودتهم مرة أخرى بعد مرور أقل من 10 أشهر على واقعة انتشار الثعابين بقرية "شبرا بخوم"، التابعة لمركز قويسنا، وأدت إلى مصرع شخصين وإصابة نحو 17 آخرين في أزمة استمرت لمدة أسبوعين بالقرية، ليعود بذلك الخطر والرعب مرة أخرى للمواطنين.
وفي السويس، منذ نحو ثلاثة أيام هاجمت الثعابين مدرسة في شارع الجلاء بالسويس وسرعان ما تم وضع "بيضا محقونا بالسم" للقضاء عليها بعد إخبار الطب البيطري، فى عدد من المناطق المتفرقة بالمدرسة، والتأكد من بُعدها عن أماكن وجود تلاميذ وطلاب المدرسة، الأمر الذي جعل أهالي الطلاب يشعرون بالخوف على أبنائهم وعن ظهورها مرة أخرى.
وسبق وشرح الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والحشرات بوزارة الزراعة في تصريح سابق لـ "الوطن"، أن مع ارتفاع درجات الحرارة تخرج الثعابين من جحورها، لأن ذلك يحفزها للخروج من أجل التقاط الفريسة.
ونوه إلى أن الثعابين والأفاعي من ذوات الدم البارد، ترتفع درجات حرارتها في النهار ما يجعلها تسعى لترطيب جسدها وتحتاج المياه بشكل متواصل، من خلال البحث عن الرطوبة في مواقع الصرف الصحي والأماكن الزراعية الرطبة.
تعليقات الفيسبوك