منذ سنوات كانت أمنية تعبث بفرشاتها، حين شكلت رسمة على إحدى الأوراق، تخص شخصية كرتونية شهيرة، لتتولد لديها فكرة رسم مثل تلك الشخصيات لكن على قطع الخشب، التي تقتطع من الأشجار، وحين لاقت الفكرة والرسوم إعجاب المقربين منها، قررت أن تطور ذلك إلى عمل تربح من خلاله، ويكون ذلك بديلا عن جلوسها بالمنزل دون عمل، بعد أن أنهت دراستها.
كان الأمر في البداية على سبيل الهواية، وتمضية الوقت وسط الألوان والرسوم، لكنه تطور بعد ذلك، حين لاقت الأعمال إعجاب البعض، وطلب أحد الأشخاص منها شراء ما تصنعه، وظنت في البداية أن الأمر على وجه السخرية، ولكن سرعان ما أقلمت نفسها على العمل الجديد، وصارت تعرض ما تصنع، وصار لها زبائن: "الموضوع كان بادئ زي هواية ولعب وتسلية وقت مش أكتر، لكن بعد كده اتقلب خالص وبقى جد جدا، وشغل مطلوب مني إنجازه" تحكي أمنية خضر، التي صارت تبحث عن جذوع الشجر تلك في عدد من الأماكن، حتى اهتدت إلى ورشة بباب الخلق تشتري منها الأحجام التي تريدها، بأسعار تراها مناسبة: "باخد بقى قطعة الخشب وبضيف عليها شوية حاجات، من أول الصنفرة لحد طلاء معين، وبعد كده الألوان بقى والإكسسوارات الخاصة بيها".
تصنع الشابة التي تسكن بشبرا، ميداليات من أفرع الشجر، بأسعار متفاوتة، كما تكتب عبارات، وترسم شخصيات على تلك الأخشاب، وفقا لما يطلبه زبائنها، وفي وقت آخر تقوم هي برسم ما يحلو لها على الخشب، قبل أن تعرضه على صفحتها الشخصية على فيس بوك: "أنا لما حبيت الرسم ولقيتني بدوس فيه، قررت أطور من نفسي من خلال يوتيوب، أتفرج على فيديوهات ومعلومات وأحاول أقلد وأتعلم"، قالتها الشابة التي رأت في رسومات بعض أشهر شخصيات الكرتون مادة مفضلة ومقربة للفتيات: "وكل واحد ومزاجه ودماغه بقى، والأسعار بتختلف باختلاف حجم الخشب وكمية الألوان فيه والجهد المبذول".
تعليقات الفيسبوك