«مين قال إن النجار بقى موضة قديمة؟ مين فينا يقدر يستغنى عن الكهربائى؟».. نوع من التشجيع للمشروعات متناهية الصغر تقدمه إحدى الشركات بتقديم تمويل مادى لتشجيع الحرف والمهن المصرية الخالصة وإعادتها مرة أخرى للمنافسة بدلاً من الاندثار، إضافة إلى تزويد الدخل وتحسين ظروف المعيشة للطبقة الفقيرة، تساند كل شخص يطلق عليه لقب «أسطى» فى مهنته سواء ميكانيكى أو كهربائى أو خياط أو نجار أو خراط أو حداد، وكل أصحاب المشغولات اليدوية والنقش على الخشب وغيرها: «عايزين نستعيد المهن دى تانى ونكبّرها وننافس بيها»، يقولها حسام وهبة، العضو المنتدب بالشركة، مؤكداً أن استسهال الاستيراد أدى لاختفاء بعض الحرف المصرية وتراجع صناعتها مثل المشغولات الفضية التى اشتهر بها خان الخليلى.
لم يقتصر اهتمامه فقط على الحرف بل يدعم مصانع الألبان والمجالات الزراعية فى الأقاليم والأنشطة التجارية والخدمية وبخاصة المرأة: «هدفنا ندعم الموهوبين ونساندهم لحد ما يقفوا على رجليهم»، يركز على أصحاب الهمة المتميزين فى مهنهم والجادين فى السداد ولديهم طموح للتطوير من حرفتهم: «أهم حاجة يكون نشيط وشغال». بدأت الشركة عملها الفعلى قبل شهر واحد فقط بعد أن أنهت استعدادها على مدار عام كامل لدراسة السوق ووضع شروط الفئة المستهدفة: «نفسنا نحسن دخل الأسر البسيطة».
يرى عاصم كامل، مدير التسويق، أن دعم هذه الحرف سيحسن من مستوى الدخل والاستثمار، مؤكداً أن الشركة نصفها مصرى والنصف الآخر أمريكى، وتستهدف الفئة الفقيرة والمتوسطة وتقدم تمويلاً بحد أقصى 100 ألف جنيه، وتقدم لها على مدار الشهر الأول عدد كبير من الحرفيين مثل الترزى وبعض الحرف اليدوية وأصحاب الورش.
تعليقات الفيسبوك