الأرض كلها بيته، رحّالة يسير متنقلاً من مكان لآخر، يترك فى كل مكان أثراً قبل أن يغادره ويستكمل رحلته فى مكان آخر، رجل ثلاثينى وزوجته وأولاده الثمانية (5 أولاد و3 بنات)، يتنقلون بين المحافظات، يقضون نهارهم فى أرض وليلهم فى أرض أخرى.
قصة طويلة يرويها سالم الديدى الشهير بـ«أبو شهد»، رب الأسرة الرحالة، مؤكداً أنه لا يتجول بأولاده فقط بل بعشرات الجواميس والماعز والبط والكلاب، تعلم من والده كيفية تنظيم القافلة والسير بطريقة مرتبة، والسيطرة على الحيوانات التى بحوزته بحيث لا تخرج عن مسار القافلة، لافتاً إلى أنهم اعتادوا حياة التنقل وتعلموا منها الصبر وقوة التحمل، وفى رحلتهم يرتدون ملابس بألوان مبهجة يغلب عليها اللون البرتقالى، ربما ليسهل تمييزهم بين أهالى أى بلدة يزورونها.
أى مكان أخضر مساحته واسعة، يجذب الأسرة الرحالة، وكانت قرية ميت السراج، بمركز المحلة الكبرى، إحدى المحطات التى توقفت فيها الأسرة: «نعيش حياة بدائية، نأكل لحوم الأغنام التى نربيها ونشرب الشاى على الحطب، وتستمر رحلة سيرنا عشرات الكيلومترات حتى نستقر فى قطعة أرض».
وبحسب «أبوشهد»، انخفض الإقبال فى سوق المراعى، قليلون من يقبلون على الشراء، لكنه يعتمد على الفلاحين الذين يحبون الشراء منه، بسبب قلة أسعاره مقارنة بالسوق، وجودة لحوم الأغنام التى تأكل من حشائش المراعى الطبيعية.
تعليقات الفيسبوك