صرصور البحر
أثار إعلان مطعم في المعادي عن تقديم طبق الصراصير ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل صاحبه محمد مجدي يعلن أنها مجرد كذبة أبريل خوفا من أن يكون ذلك سببا في رفض الزبائن التردد على المكان الذي يوفر الأكل الصيني والكوري والتايلاندي على طريقة نفس البلاد.
مع عدم اقتناع البعض بأنها "كذبة"، ولأنه تفاجأ من عشرات المكالمات يوميا من أشخاص يخبرونه بأنه سبق وتناولوا الصراصير في الصين وتايلاند وماليزيا وأنهم على استعداد لتجربته، قرر مجدي البحث عن بديل آخر يكون شبيه له لإرضاء جميع الأطراف، بحسب قوله لـ "الوطن".
اختار مجدي أن يقدم طبق "sea cockroach"، أي "صرصور البحر" أو "صرصار النيل" كما يطلق عليه، ووصفه أنه من الفلكلور الشعبي المصري وأنه غير مستحدث وسيقدمه بأكثر من طريقة سواء الأسيوية أو المشوية أو المقلي أو الكرسبي: "أنا كنت اقدر استورد الصراصير المستورده بس خوفت اعمل ده وأعلنت أنها كدبة أبريل على الصفحة بس في اللي اضايق ومقتنعوش ففكرت في البديل واللي شبه".
وقشرة "صرصور البحر"، تشبه الجمبري ولكن وفقا لوصف مجدي أنه بعد تسويته يبدو عليه مثل شكل الصرصار من خلال ذيله ورأسه: "وهو عبارة عن سلسلة في ضهروا بتبقى هي اللي مليانة لحمة والطبقة اللي من بره بتكون قشرة وجواها برده لحم واللي مش بيحب بقشر ممكن يكتفي بالسلسلة".
ويتوفر "صرصور البحر" المستخلص من سمكة الحوت في "بورسعيد وإسماعيلية والسويس"، حيث يجلبهم مجدي من تلك المحافظات، وطعمها قريب من الاستاكوزة، موضحا مجدي: "مسمينها هناك استاكوزة الغلابة لأن محدش كتير بيقبل عليها ومش معروفة في القاهرة لكن عندهم عرفينها وبياكلوها وماشية معاهم مفيهاش مشكلة".
ويقدم مجدي الخميس المقبل طبق "صرصور البحر" مع اختيار الزبون من الأرز أو النودلز والخضار والصوص وسعره 60 جنيها.
ورد صاحب المطعم على ما تردد سابقا على أضرار "صرصور البحر" على صحة الإنسان عبر الإنترنت بـ : "كل حاجة بتتاكل ليها أضرار طيب ما اللحمة ليها أضرار بتجيب نقرس والفراخ فيها مادة سامة لو متعقمتش كويس هتبقى مضرة".
وأكد مجدي أنه تناول صرصور البحر هو وفريق العمل ودعوا أيضا عائلتهم لاتخاذ آرائهم: "محدش حصله حاجة إحنا جربناه كلنا وبعدين ده في بروتينات أصلا".
وسبق ونشرت "الوطن" في عام 2012 تحذيرا من مديرية الطب البيطري بالقاهرة من ظهور نوع من القشريات بالأسواق يطلق عليها "صرصور النيل"، وهو غير صالح للاستهلاك الآدمي لوجود نسبة عالية من المعادن الثقيلة والكادميوم وميكروبات أخرى فيه.
تعليقات الفيسبوك