رصدت جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة، بالبحر الأحمر، ظهور القرش الحوتي، جنوب مدينة الغردقة لفترة طويلة وكان ذلك وسط فرحة عارمة من السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات.
وقال حسن الطيب، رئيس الجمعية، إن هذا حدث بيئي نادر وفريد يدل على نجاح الجهود الخاصة بحماية البيئة البحرية والالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الكائنات المهاجرة وحدث مهم لترويج السياحة.
وأشار رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة إلى أن القرش الحوتي متواجد بمناطق متفرقة جنوب الغردقة، وتم رصده من خلال أكثر من عضو من الجمعية وتعددت بلاغات مشاهدته خلال الغوص.
وأكد الطيب أن ذلك يشير إلى وجود أكثر من قرش وإن دل فإنما يدل على نظافة البيئة رغم كل ملوثات البترول والإنسان، وتبين أنه من نوع القرش الحوتي منقط الجلد والمهدد بالانقراض والمحظور صيده ونادر الظهور.
وفي ذات السياق، حذرت جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر من الصيد الجائر ويجب الحفاظ عليه ومتابعة من الجهات المختصة حتى لا يتعرض لأي أذى.
وطالبت الجمعية باحثي البيئة بإجراء أعمال المراقبة البحرية بالمناطق المحيطة بمكان ظهوره.
جدير بالذكر أن القرش الحوتي صديق الإنسان وهو أكبر كائن بحري على وجه الأرض ونادر الوجود ومسجل على لائحة الانقراض، والقرش الحوتي المنقط الجلد والضخم مهدد بالانقراض والمحظور صيده نادر الظهور ومسالم ويطلق عليه أهالي الغردقة "بهلول".
ويتراوح طوله ما بين 5 إلى 6 أمتار، ويتغذى على الهائمات الحيوانية بفتح فمه للحصول على كمية كبيرة من المياه ولا توجد به أسنان.
ويبلغ وزنه إلى 21.5 طن، وهو النوع الوحيد من جنس Rhincodon والتي تنتمي إلى عائلة Rhincodontidae (التي كانت تُسمى Rhinodontes قبل العام 1984)، ويتم العثور على أسماك القرش الحُوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في البحار المفتوحة، ويصل عُمرها إلى حوالي 70 عاما، وظهر هذا النوع قبل حوالي 60 مليون سنة مضت، ورغم ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، فإنها تتغذى أساساً وإن لم يكن حصراً على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة.
تعليقات الفيسبوك