الدكتور محمد فكري
هزيمة ثقيلة تلقاها فريق النادي الأهلي، اليوم السبت، من نظيره صن داونز الجنوب إفريقي، بخماسية نظيفة، على ملعب الأخير في مباراة ضمن مواجهات الدور ربع النهائي من دوري أبطال إفريقيا، صعبت المهمة كثيرا على أبناء الفريق الأحمر في العبور إلى الدور نصف النهائي.
ولتحقيق المعجزة والإبقاء على الحظوظ في استكمال المشوار، يحتاج لاعبو الأهلي إلى معاملة خاصة على المستوى النفسي، حتى يدخلون مباراة العودة بأريحية تمكنهم من الظهور بشكل قوي بعد الهزيمة المدوية.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد فكري، طبيب النادي الأهلي النفسي السابق، وأستاذ الطب النفسي الرياضي، إنه على الجهاز الفني أن يتحدث معهم حول أنه لا مستحيل في كرة القدم، وأن اللاعبون يمكنهم العودة والصعود إذا أرادو ذلك.
وأضاف "فكري"، في تصريحات لـ"الوطن": "عليهم أن يعتبروا المباراة بمثابة حياة أو موت، ويجب أن يشاهدوا مباريات شهدت عودة فرق من بعيد بعد هزائم ثقيلة، على غرار عودة برشلونة أمام باريس بعد الخسارة برباعية في الذهاب".
وأشار الطبيب النفسي السابق لفريق الأهلي، إلى أن الجيل الحالي ينقصه الخبرات ما يجعله سريع التوتر والتعرض للضغوطات، موضحا أنه لاحظ على اللاعبين التوتر والخوف بعد هدف صن داونز الأول، كما توتروا بعد هدف الترجي الأول في نهائي النسخة السابقة، ما أدى إلى خسارة اللقب.
وتابع: "لا يجب أن ينزل اللاعبون أرض الملعب وهم مضغوطون أو متوترون لأن ذلك سيؤثر على أداءهم الفني، فقط عليهم القتال وبذل كل جهدهم، وهذا هو كل ما يطالبهم به الجمهور، وفي حال عدم تحقيق الفوز فهذه هي كرة القدم، الأهم الظهور بشكل جيد والقتال".
وعن تشجيع الجمهور للاعبين في المباراة، أكد "فكري" أن الجماهير عليها أن تتواجد بكثرة وتملأ المدرجات حتى تحفز اللاعبين، مطالبا الجماهير بالصبر ومساندة اللاعبين، وعدم إبداء علامات عدم الرضا في حال تأخرت الأهداف.
ويحكي "فكري" أحد المواقف الصعبة التي مر بها الفريق في إفريقيا عندما كان طبيبًا نفسيًا للفريق: "في مباراة الملعب المالي عام 2013 خسرنا في الذهاب بمالي 1- 0، ووقع انقلابًا عسكريًا هناك ما جعلنا محتجزون داخل الفندق لفترة".
وأردف: "عدنا يوم الجمعة ومباراة العودة كانت يوم الثلاثاء مباشرة، تحدثت مع اللاعبين أننا قادرين على العودة والفوز، وأشرت إليهم إنه من الوارد أن نتلقى هدفا في البداية".
وأكمل: "ذلك ما حدث بالفعل وخرجنا خاسرين بهدف من الشوط الأول، ولكني أخبرتهم أن يقاتلوا حتى الدقيقة 90، وأنهم قادرين على العودة بشرط بذل الجهد حتى النهاية، وهو ما تحقق وفزنا بثلاثية في النهاية".
ومن المقرر أن تقام مباراة العودة بين الفريقين يوم 13 من أبريل الجاري، والأقرب لاستضافة المباراة حتى الآن هو ملعب السويس، ويحتاج الأهلى إلى الفوز بسداسية من أجل العبور إلى الدور نصف النهائي.
تعليقات الفيسبوك