طالب أثناء مشاركته فى طريقة الشرح الجديدة
التدريس بالنسبة له فن وليس مجرد تلقين، ويحاول دائماً أن يوصل تلك المعانى إلى الطلاب، ويساعدهم فى فهم المنهج بأسلوب شيق مبسط. عماد حمدى، مدرس دراسات اجتماعية للمرحلة الإعدادية بمدرسة «المرابعين»، كفر الغاب الإعدادية المشتركة بدمياط، لديه مواهب مختلفة بجانب التدريس، منها التلحين، التأليف والإخراج، وهو ما يوظّفه داخل الفصول، لتسهيل توصيل المعلومات إلى الطلبة، الذين يتجاوبون معه، ويعشقون حصته.
أدوات «عماد» فى الشرح تختلف عن باقى المدرسين، حيث يحرص على حمل «موبايل حديث بكاميرا عالية الجودة، مايك، استاند، كروما»، وتساعده على شرح المادة بطرق مبتكرة، عن طريق عرض مسرحى من بطولة الطلاب، وفى أغلب الأحيان يكون كوميدياً: «مرة عملنا مسرحية عن مجموعة الكواكب الشمسية لطلبة سنة أولى، وكان كل طالب بيمثل كوكب معين»، وإذا لاقى العرض إعجاباً، يحرص المدرس الفنان أيضاً على تلحين الدروس، ليغنيها الطلبة، مثل أغنية العصر الحجرى، والإسكندر الأكبر، الطريقة التى أظهرت لهم مواهب عديدة لدى بعض الطلبة: «لقيت طالبة صوتها رائع جداً»، الأسلوب الذى عوض الطلبة عن عدم وجود حصة موسيقى بالمدرسة، كما وظف «عماد» برنامج «باور بوينت»، فى الشرح، حيث يقوم الطلاب بشرح الدروس بأنفسهم: «معايا مايك لاسلكى بيشتغل بالبلوتوث، واستاند باحط الموبايل عليه، وأصورهم على الكروما، وباعمل مونتاج بعدها، وأحياناً باعمل دروس على شكل أفلام كرتون».
تعلم «عماد» فن المونتاج من قنوات «اليوتيوب»، ويقوم بالتلحين فى أوقات فراغه بين الحصص: «الفن بيدى جو جميل فى المدرسة، وأولياء الأمور والطلبة مبسوطين جداً، ولما بانزل الفيديوهات على اليوتيوب، فيه طلبة مغتربين كتير بيستفيدوا»، كما يقوم بتشجيع الطلاب بتوزيع شيكولاتة عليهم.
التطوير فى مهنة التدريس يعتبره «عماد» متعة، وضرورة، لذا يحرص على التحلى بها باستمرار: «مديرة المدرسة رحبت جداً بالفكرة، لأنها بتخلى الحصة ممتعة، وبتزيد من حماس الطلاب ومعدل الفهم».
تعليقات الفيسبوك