اهتمامه بالسينما قاده لعمل مشروع غير ربحى بعنوان «Deaf film lab»، هدفه إتاحة الفرصة لشبابٍ من الصم والبكم ليتعلموا ويشاركوا فى صناعة الأفلام.
بدأ وجيه اللقانى تنفيذ الفكرة بعمل لقاءات مع الشباب داخل جمعيات خاصة بالصم والبكم، وكان معه عدد من مترجمى لغة الإشارة، ودارت نقاشات بينه وبين الشباب، واتفق على إشراك البعض منهم فى ورش تدريبية، يقدمها متخصصون عن صناعة الفيلم السينمائى: «كان الهدف حثهم على التفكير والتأمل والابتكار والإبداع، والمشاركة فى صناعة الأفلام».
وجد «وجيه» حماساً شديداً وحباً للتجربة لدى الشباب، حيث تقدم 35 من الصم والبكم للمشاركة، وتم الاستقرار على 14 من البنين والبنات: «قلت لهم عايزين تفرُّغ كامل للورشة لمدة 24 يوماً».
بدأت «Deaf film lab» بعمل ورشة لمترجمات لغة الإشارة حتى يتعلموا المصطلحات السينمائية، ياسر نعيم قدم دروس السيناريو والإخراج للمتدربين من الصم والبكم، وشرح لهم الدكتور وائل صابر التصوير السينمائى، والمونتاج هشام صقر، والتصوير الفوتوغرافى محمد مسعد.
الورشة عبارة عن 24 لقاء، مدة كل منها 6 ساعات، نتج عنها 3 أفلام صامتة: «فيلم اللعبة بيتكلم عن لعبة من ألعاب الصم، وفيلم صدفة بيحكى عن تعلم لغة الإشارة، والثالث بيحكى عن معاناة واحد من الصم غير متعلم»، وتتراوح مدة الفيلم من 4 إلى 7 دقائق، وشارك فى إعدادها 12 فرداً من الـ14: «نفذوا المشروع بشكل كامل، من التمثيل للإخراج للمونتاج، وساعدوا بعض».
لاحظ «وجيه» حب وشغف الشباب الأصم بالصناعة، ووجد من بينهم مواهب عظيمة: «عندهم قوة ملاحظة وحالة بصرية عالية، وعملوا شغل حلو جداً، على الرغم من أن الورشة تنظَّم لأول مرة»، ويسعى فى الفترة المقبلة إلى إشراك المتميزين منهم فى سوق صناعة السينما.
تعليقات الفيسبوك