الروائي الراحل أحمد خالد توفيق
حلت أمس الثلاثاء، 2 أبريل، الذكرى الأولى لوفاة الكاتب الروائي أحمد خالد توفيق، والذي كان يلقب بالـ"العراب"، ويعتبر رائد كتابة أدب الرعب في مصر والوطن العربي، وقدم خلال مسيرته الأدبية عددا من القصص والروايات التي حققت رواجا وشهرة وبالأخص بين فئة الشباب.
وكان لأحمد خالد توفيق، العديد من الزملاء والأصدقاء الذين صدموا بوفاته وكتبوا رثاء له، وتواصلت "الوطن" مع الكاتب والرسام خالد الصفتي، الذي زامل الدكتور أحمد خالد توفيق في المؤسسة العربية، على مدار سنوات، فكان يصدر سلسلته "فلاش"، بالتوازي مع السلسلة الشهيرة للدكتور أحمد خالد توفيق "فانتازيا".
وقال خالد الصفتي لـ"الوطن" عن علاقته بالكاتب الراحل: "الدكتور أحمد خالد توفيق كان رجلاً مثاليًا في رأيي، حيث كان قليل العلاقات والصداقات، لايسعى إلى الظهور".
وعن أشهر المواقف التي جمعته به، يتذكر الكاتب خالد الصفتي، قائلا: "أذكر أنه منذ سنواتٍ طويلة كنت أتجوّل مع هاني ابني في طرقات معرض الكتاب، عندما قابلناه صدفة، كان واقفًا في حديقة بمنتصف الطريق يتناول بعض سندويتشات (الكبدة الإسكندراني)، وتحدثنا بعض الوقت، ثم انصرفنا، عندما قال لي هاني ابن العشر سنوات، الدكتور أحمد متواضع، وكانت شهادة من طفل قرأ قليلاً له، لكنه لمس إحدى أهم صفاته".
وعن كيف يرى الكاتب والرسام خالد الصفتي أعمال "توفيق" الروائية قال: "عن كتابات أحمد خالد توفيق فيكفيه أنه جعل من أدب الرعب اللون الأول الذي جمع آلافًا من الكُتاب الشباب، حبًا فيه وفي أسلوبه الساخر الساحر".
وأضاف: "لم يجمعنا عمل مشترك، لكن (الأفضل) جمعنا، الاحترام وصفاء القلبين، ولن أنسى موقفه الشهم، حينما كنت مقيمًا خارج البلاد، فوصلتني منه رسالة يقترح فيها أن أرسل له كلمة رثاء للأستاذ حمدي مصطفى، رحمه الله، ليلقيها على لساني في حفل تأبينه، فهذا التصرف يعكس سلامة قلبه وخلوّه من الغيرة وهو الشيء النادر في مجتمعنا".
وقدم أحمد خالد توفيق، عددا من الروايات الأدبية مثل "يوتوبيا، الهول، مثل إيكاروس، شآبيب" وعددا من السلاسل الأدبية حققت شهرة واسعة في الوطن العربي مثل "سفاري، فانتازيا، ماوراء الطبيعة"، ورحل عن عالمنا عن عمر ناهز 55 عاما بعد مروره بأزمة صحية، في 2 أبريل العام الماضي 2018.
تعليقات الفيسبوك