ابتسامات مرسومة على الوجوه، لا تعرف الكذب أو الحقد والغل، وقلوب لا يجد الشر طريقه إليها.. البداية مع مشغولات يدوية مرصوصة على مدخل مسرح وزارة التضامن، ميداليات، وقلادات وخواتم، وعدد من الرسومات والزخرفات.. من إنتاج مجموعة من الشباب أصحاب التوحدة، على هامش الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد "جمعية التقدم"، احتفالاً باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد.
زياد لطفي، أحد شباب التوحد، قال لـ"الوطن" إنه تعلم الموسيقى والمشغولات اليدوية داخل الجمعية، ويعمل في الكانتين الخاص بالجمعية: "بشتغل في الكافتريا، أبيع لأصحابي اللي معايا، وكمان بقيت أعرف أحسب على الآلة الحاسبة علشان أبيع كل حاجة بسعرها".
يوسف عادل، أحد الشباب الذين احتضنتهم الجمعية أيضًا، قابلنا بابتسامة رضا وسعادة، وقال لـ"الوطن" إنه تعلم صناعة المشغولات اليدوية من خلال تواجده بالجمعية، وأنه سعيد بما ينتجه من ميداليات وقلادات يصنعا بيده.
رامي الطيب، أخصائي التربية الخاصة بالجمعية، قال لـ"الوطن" إن المؤسسة تحتضن هؤلاء الشباب وتعمل على دمجهم وتعليمهم بعض الحرف البسيطة، بالإضافة لتعليمهم الموسيقى والرسم والمشغولات اليديوة.
وأضاف "الطيب" أن الجمعية تستقبل حالات التوحد من عمر سنتين، وتتعامل مع كل شريحة عمرية بالطريقة التي تناسبها: "لدينا مشروعات متكاملة لتنمية مهاراتهم وتدريبهم على التواصل والتفاعل مع المجتمع، حتى لا يكونوا منعزلين عن غيرهم من الناس".
وأوضح أن المشاريع تشمل تعليمهم أسس التخاطب والحساب والحرف اليدوية، وأن منهم من يهوى الموسيقى وآخرون يهتمون بالحرف: "بعد تدريبهم على كل الأنشطة نوزع كل شخص على النشاط الذي يتميز فيه، ونترك لهم مساحة الإبداع".
تعليقات الفيسبوك