في ليلة وصفت بأنها من أعظم الليالي، تحتفل الأمة الإسلامية، غدا، بذكرى الإسراء والمعراج، وهي الليلة التي عرج فيها النبي، صلى الله عليه وسلم، مع سيدنا جبريل إلى السماء، فُرضت فيها الصلوات الخمس.
وتحتفل وزارة الأوقاف بذكرى الإسراء والمعراج غدا، عقب صلاة المغرب بمسجد الإمام الحسين.
وبرهن الله، سبحانه وتعالى، على مكانة النبي، صلى الله عليه وسلم، بأن قال في سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
وعن العبادات التي يستحب فعلها في هذة الليلة الكريمة، قال الشيخ الأزهري أحمد مدكور، إنه ليس هناك عبادة معينة، ولكن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال في حديث له: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة، لا يشقى بعدها أبدا".
ومن العبادات التي يستحب فعلها، هو ألا يظلم المرء نفسه، حيث قال الله في كتابه الكريم، بسورة التوبة: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِعِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".
ونصح الشيخ "مدكور" بـ"قراءة القرآن، وقيام الليل، والابتعاد عن المعاصي".
وقال إنه لم يرد عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أنه صلى صلاة معينة، ولا بنافلة معينة، والإنسان في كل أوقاته مع الله، وأيام الله كلها خير، وكل ما يحب أن يتقرب به العبد إلى الله، فهو في ميزان حسناته.
تعليقات الفيسبوك