جمال مباني القاهرة القديمة وروعة تصميمها في شارع المعز ومنطقة الأهرامات، دفعت عبد الله الحسيني، استشاري فن العمارة والديكور، لاستغلال نفايات الرخام والأحجار الكسر، لتزيين واجهة المنازات والعمارات السكنية، بحيث تتوحد مباني القاهرة بهذا الشكل لتبدو في رونق حضاري يعيدها إلى مجدها القديم، ويبعدها عن العشوائية التي طغت عليها في الفترة الأخيرة.
بعد معرفة الحسيني بكمية نفايات الرخام الهائلة والأحجار التى تهدرها المصانع المتخصصة، أطلق مبادرة "حجر في كل بيت" وتواصل مع عدة مصانع وشركات مقاولات لتوفير أكبر كمية من هذه النفايات استعداداً لتزيين المنازل بها، وذلك بإعادة تدويرها مرة أخرى وتقطيعها بشكل معين لوضعها على الواجهات، قائلاً لـ"الوطن": "المصانع بيكون عندها مخلفات كتير من الرخام وبترميه في الزبالة، في مبادرتنا دي هنعمل له قيمة".
ويرغب الحسيني تنفيذ مبادرته التي عرضها على منظمات المجتمع المدني وبعض الوزارت الحكومية بدءاً من مدينة السادس من أكتوبر والعاصمة الإدارية ومن ثم تعميمها في المدن الجديدة، مضيفاً: "عندنا 14 مدينة جديدة لو اتعملت بالشكل ده هتبقى كويسة جدا وشكلهم حضاري أووي"، موضحاً أن نفايات الرخام متينة وتعيش عشرات السنين وبالتالي تكلفتها المادية سوف تكون أقل من الدهانات العادية.
وتهدف مبادرة "حجر في كل بيت" إلى استغلال نفايات الرخام وحتى الأتربة المتطايرة منه عن طريق عجنها مرة أخرى وإعادة استخدامها، وإنتاج مواد صديقة للبيئة خاصة وأنه يوجد فى مصر 40 نوعا من الأحجار غير المستغلة نظراً لأن صناعة الرخام فى تدار بشكل عشوائى، "مصر واحدة من أهم دول العالم امتلاكا للأحجار، وحضارتها مرتبطة بالتشييد والبناء على مر العصور".
ويسعى "الحسينى" من خلال مبادرته إلى استغلال الثروات المهدرة وتشجيع الصناعة المرتبطة بها وزيادة تصدير الأحجار الطبيعية من مصر إلى كل بلدان العالم، ومساعدة الشباب فى إيجاد فرص عمل "بالشكل ده فى شباب كتير هيلاقوا فرصة عمل دخلها كويس وثابتة".
تعليقات الفيسبوك