بين "القلب والقبلة والبلالين واليد".. علامات لاصقة على الحائط خارج الفصول يختار الطالب من خلالهم طريقة السلام على المعلم قبل دخول الفصل، فيضغط عليه بيديه ثم يفعل الشكل المرسوم.
انتشرت هذه الفكرة بشكل كبير في البلاد الأجنبية بالمدراس، ولكن الأمر وصل مصر، وتداوله الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مبدين إعجابهم، فقرر ماجد مسلم صاحب أحد الأكاديميات لتعليم الأطفال اللغات، وممارسة بعض الأنشطة لتطبيق تلك الفكرة.
"كنت بلاقي حد مشير فيديوهات زي دي من بره وجنبها فيديو لمدرس مصري بيضرب تلميذ".. لهذا السبب قرر "مسلم" الخروج عن المألوف بمحاكاة تلك الفيديوهات، وإثبات أن هناك أشياء إيجابية بطرق التعليم في مصر، فطبق الفكرة وأضاف لها "القبلة".
وتفاجأ "مسلم" برد فعل الناس على "فيسبوك"، فتجاوزت عدد المشاهدات أكثر من 2 مليون شخص، وانتشر الفيديو الذي نشره من داخل الأكاديمية بشكل كبير، حيث يظهر فيه عدد من الأطفال، وهم يحددون طريقة السلام على المعلمة سواء بـ "الحضن أو الرقص أو الكف بالكف أو القبلة"، ثم يدخلون إلى الفصل وعلى وجههم علامات السعادة.
ولم تقتصر المشاهدات على المصريين فقط، ولكن وصل الفيديو إلى عدد كبير من الدول العربية والأوروبية وفقا لوصف "مسلم".
لم يتخيل "مسلم" حصول الفيديو الذي التقطه بنفسه داخل الأكاديمية أن يحقق هذا التفاعل الكبير، ليس فقط على الـ"فيسبوك"، ولكن من التلاميذ الذي ظهر الفرق عليهم بشكل غريب بحسب قوله: "كنت فاكر إن بره بيعملوا ده حركات بس مش أكتر إنما لما جربناها فعلا في الحقيقة قصة تانية خالص فعلا داخلين مبسوطين والاستيعاب اختلف تماما".
هذه التجربة جعلت "مسلم" يقرر تفعيل هذه الفكرة في كل فروع الأكاديمية التي نشأت منذ 2002، وهي متخصصة في تعليم الأطفال من سن عامين ونصف لـ18 عامًا، وتنفيذها بشكل دائم لنحو 1400 طفل، ولكن تختلف طرق السلام حسب السن: "يعني لحد سن 10 ممكن كل الاختيارات لكن بعد السن ده بنشيل حاجات عشان مش هيبوس المدرسة يسلم عليها كف بكف تلففه لفة صقفة مثلا".
وأكد "مسلم" أنه يحاول جعل الطلاب يشعرون بالسعادة: "بنحاول نخليهم يجوا ينبسطوا ويتعايشوا وميبقاش في ضغط وكأنهم قعدين بره مش في مدرسة خاصة إنهم بيجوا كام يوم في الأسبوع بعد مواعيد المدرسة".
تعليقات الفيسبوك