«علم أبناءك كيف يزرعون ما يأكلون»، لافتة وضعها ناصر فاروق، على باب مشتله بمعرض الزهور، لحث الأهالى على تعليم صغارهم فنون الزراعة، إضافة إلى قيامه بإلقاء دروس عليهم على مدار أيام المعرض الـ45، فينتظر الرحلات المدرسية ويقف وسط الطلاب يشجعهم على خوض تجربة الزراعة بأنفسهم، وشراء أحواض صغيرة أعدها بنفسه لهم، بجانب أكياس بذور يبيعها بـ10 جنيهات، تضم نباتات مختلفة، مثل «الجرجير، الكسبرة، البقدونس، الشبت»، ويشرح لهم طريقة غرسها، وكيفية العناية بها: «ده مبدئى من 20 سنة».
يحاول الرجل الخمسينى إحياء مبادئ زمان التى تربى عليها، كى يسير على نهجها الجيل الحالى، باعتبار أن الزراعة هى عنصر الأمن الحقيقى للشعب كله: «لما طفل يزرع بإيده نعناع، ويقطفه ويحطه فى الشاى، أو يفطر بجرجير زرعه بنفسه، هيفرق فى نفسيته جداً»، يبيع «ناصر» مستلزمات الحدائق ونباتات الزينة، بجانب تقديمه دروساً للأطفال: «لو قدرنا كل سنة نعلم كام طفل، هنكسب كتير»، كما أن طريقته الودودة جذبت إليه أطفالاً أعمارهم من 5 إلى 16 عاماً التفوا حوله فى المعرض، وحكى لهم تجاربه السابقة فى الزراعة، وأنواع العشبيات التى غرسها بيده على مدار سنوات عمره، وفى النهاية أهداهم «باكيت» للتطبيق عليه فى المنزل.
تعليقات الفيسبوك