«اليوم ده أحلى أيام حياتى»، لم يمر عام على العبارة التى قالتها زوجة النحات والخزاف الراحل حسن حشمت، أثناء افتتاح متحف زوجها فى عين شمس بعد سنوات من تطويره، اليوم تبدلت العبارة مثلما تبدل الحال، حيث سيطرت العشوائية على المتحف من الخارج وأصبح مرتعاً للباعة.
بوابة تفصل بين مشهدين متناقضين، الأول داخل المتحف الذى يعد صرحاً فنياً، قائم على مساحة 1200 متر، ويضم قرابة 250 عملاً فنياً ما بين أعمال نحتية وتصوير جداريات، والخارج حيث الباعة وضجيج التكاتك وتكدس المرور.
على الرغم من أن المتحف مقام وسط منطقة سكنية مزدحمة، ويفتح أبوابه للجمهور من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، فإن السكان لا يعرفون شيئاً عنه ويظنونه فيلا مهجورة، بحسب صبحى إسحاق، مدير المتحف: «أحياناً تمر أيام كثيرة دون أن يدخل المتحف زائر واحد، يُملّى عينيه بهذه الأعمال المحترفة نادرة الصنع، وأكثر ما يحزننى أن الناس لا تعرف شيئاً عن المتحف، لا أحد يعرف ما يحتويه من أعمال فنية، على الرغم من أن وجوده فى منطقة شعبية قد يساهم فى الارتقاء بوعى السكان». بمزيد من الحزن تنعى مديحة حشمت، زوجة الفنان الراحل، المكان الذى سكنت فيه روحها وحياتها، مؤكدة أنها تقطن فى الطابق الثانى من المتحف وعلى علم بكل ما يحدث خارجه: «حزينة عشان الزحمة والفوضى اللى بره، محدش مقدر قيمة الفن والهدوء اللى المفروض يكون فيه مكان زى ده، وللأسف مفيش زوار ولو حسن موجود كان هيتضايق».
تعليقات الفيسبوك