لافتة تشد الانتباه معلقة فى مدخل جراج بمنطقة عزبة العسيلى التابعة لناهيا بالجيزة، «جراج فيلا أم كلثوم»، تجذب الكلمات المارة وتدفع بعضهم لتوجيه السؤال المتكرر على مسامع أهالى المنطقة عن الجراج: «هى أم كلثوم كانت ساكنة هنا؟».
تكثر الروايات حول الاسم المعروف لدى سكان المنطقة، كل شخص يحكيها بطريقته بحسب ما سمعه. الفكرة واحدة ولكن التفاصيل مختلفة. أمام المبنى توجد لعبة ملاهٍ للأطفال، صاحبها أسامة محمد، يرد على السؤال نفسه يومياً بحكم قربه من المبنى: «بيقال إنه من زمان خالص، لما أم كلثوم جات من الأرياف، نزلت وسكنت فى عزبة العسيلى».
خلف المبنى يوجد جراج، فيه يجلس على محمد، يحكى أن عزبة العسيلى، مساحتها 300 فدان، كانت قديماً ملكاً لأحد الباشوات، وكان يقيم فيها حفلات، وفى إحدى المرات غنت أم كلثوم فى فيلته، ومن يومها عُرفت بهذا الاسم: «عدى الوقت والمنطقة اتغيرت والناس سكنت، الفيلا بقت جراج على اسم أم كلثوم».
سمع «على» الكثير من الحكايات منذ صغره، ومثل أهالى المنطقة أصبح هو الآخر يتناقل حكايات تلك الفيلا، ليُشبع فضول السائلين عن المكان: «ده زمان اتصور هنا أفلام، كانت منطقة باشوات، وبرضو حباً فى الست أم كلثوم، الناس بتحب أى حاجة منها وعنها».
تعليقات الفيسبوك