الرسم هوايته المفضلة والوحيدة، يسعى إلى ممارسته في جميع أوقاته دون الشعور بالممل، مستغلًا فترة الإجازة الدراسية، في رسم وتلوين جدران وأشجار شارعه، فأصبحت جداريات للتصوير أمامها.
"الرسم بالطباشير"، على جدران المنزل كانت البداية لدى حسام رضا، لاكتشاف موهبته عند سن الـ15 عام في الرسم، ليتطور الأمر لينتشر فنه في جدران المحال والمنازل بقريته دندنة، بمحافظة القليوبية.
قال: "كنت بعمل لافتات الانتخابات في البلد عندنا وبرسم على جدران الكافيهات والجيم، لحد ما بقيت برسم أحسن من الأول بكتير ونفسي فني ينتشر في كل المحافظات، الرسم هوايتي الوحيدة ولو قعدت طول الليل والنهار ارسم عمري ما هزهق منه أبدًا".
بإحضار بعض الألوان والأدوات الخاصة بالرسم بدأ الشاب صاحب الـ21 عام، العمل داخل شارعه منطقلًا بجدران منزله، والتلوين على الأشجار، مضطر التوقف عند حد معين لعدم كفاية المواد، وفي الوقت نفسه خوفًا من ضيق الجيران الرسم على جدران منازلهم.
وتابع: "قعدت 6 أيام بشتغل في الشارع عندي، في ناس كتيرة أعجبت برسمي وبقوا بيجوا من بلاد جنبنا عشان يتفرجوا و يتصوروا مع الجناحين اللي راسمهم على الحيطة".
برغم حصول "حسام"، على مجموع عالي في الثانوية العامة يؤهله لدخول كلية الفنون التطبيقية، لكنه فضل الالتحاق بكلية الهندسة، قسم كهرباء، ليتعلم مهنة تساندة بجانب هوايته، قائلا: "عندنا في البلد لسه الناس مش فاهمة فكرة الرسم على الحيطة بالألوان الفسفورية ولا ثقافة إنهم يدفعوا 800 جنيه في رسمة، عشان كدا فضلت أدخل هندسة عشان يبقى معايا شغلانة أساسية وكمان انفذ رغبة والدي ووالدتي".
تعليقات الفيسبوك