جن
يرفض قطاع كبير الذهاب للأطباء أو الأخذ بمشورتهم، وخاصة الأطباء النفسيين فتقابل الفكرة برفض قطاع، بينما يلجأ أخرون للذهاب للشيوخ والدجالين بدلا من استشارة الطبيب النفسي.
وروى علماء النفس قصص عديدة لحالات من الفتيات والسيدات الذين إدعوا أنهن "ملبوسات" من الجن، يمارس معهن الجنس، ومن بين هؤلاء فتاة ميسورة الحال نشأت في أسرة محافظة، ودرست في كلية للبنات فقط، وبمجرد أن بلغت الـ30 من عمرها بدون زواج تمردت على واقعها وعلى شخصيتها لترتدى 4 أقنعة لـ4 شخصيات.
أول شخصية كانت لرجل دين مسلم، وثانيها شخصية قس مسيحي، والثالثة لجن يمارس معها الجنس بفراشها، والشخصية الرابعة هى شخصيتها الحقيقة، بحسب ما نشر بصحيفة "روزا اليوسف" عام 1998.
وكانت هذه الفتاة عندما تريد أن ترتوي جنسياً تستدعى شخصية الجن لممارسة الجنس معها، لأنها كانت لا تستطيع خرق عادات وتقاليد المجتمع فكان المرض هو مخرجها لأن الشخص المريض مسموح له القيام بأي شئ، بينما تقوم شخصية رجل الدين المسلم بدور العتاب والمحاسبة، ورجل الدين المسيحي يمثل الاعتراف والوعد بالرحمة.
وفي قصة أخرى لسيدة في الـ46 من عمرها منذ أن بلغت عامها الـ30 وهى تعتقد أنها متزوجة من عالم الجن، تشكوا من أوجاع متفرقة في جسدها وتعللها بأن زوجها الجن يعتدي عليها بالضرب لأسباب عائلية.
وقد فسر الدكتور أحمد شعلان أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر أن الجن الذي تشكوا منه الفتيات عبارة عن مرض نفسى يعرف بـ"الهلاوس الجنسية"، هو أكثر الأمراض النفسية انتشاراً بين النساء في مصر، بسبب الكبت الذي يجعل الشخص أعمى عاجزاً عن رؤية ما في داخل نفسه من أشياء، وعلى رأس هذا الرغبة الجنسية التي ينظر لها المجتمع على أن إشباعها خارج إطار الزواج "عيب وحرام".
وأوضح "شعلان" في تصريحاته للجريدة في عددها بذلك التوقيت أنه في أحيان كثيرة لا يتم إشباع الرغبة الجنسية داخل إطار الزواج، لذلك تنفجر هذه الرغبات بشكل هلاوس وضلالات واعتقادات وهمية، فتبدأ الفتاة في الشعور بأشياء غير موجودة مثل من يشاركها فراشها معتقدة أنه الجن، فيكون هنا هو الرغبة الجنسية المكبوتة، وهذا المرض شبية بالفصام لكنه ليس فصام.
تعليقات الفيسبوك