حلمت بحفل زفافها كثيرا وبوجود والدتها بجانبها، ولكن لم يحالفها الحظ فرحلت "أمها" قبل الموعد المنتظر، ولكنها حضرت برسالة مختلفة في مكان غريب.
فبينما كانت الفتاة البريطانية إيما (38)، تخطط وتستعد للزواج في أغسطس المقبل، وجدت رسالة سرية من والدتها الميتة منذ عامين تقريبا، حيث تلقت الأسبوع الماضي هدية عرس عبارة عن حذاء، لكنها لاحظت شيئا غريبا على نعل الحذاء من الأسفل.
ومجرد إطلاعها على الرسالة اجهشت إيما في البكاء وانعقد لسانها، بعدما اتضح أن الكتابة ما هي إلا رسالة تهنئة سرية من والدتها الراحلة، قبل عام تقريبا، وفقا لـ"سكاي نيوز" نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية.
وقالت إيما إن والدتها كانت أصيبت بمرض السرطان بعد خطبتها بفترة بسيطة، لافتة إلة أنها كانت تأمل أن تتمكن والدتها من البقاء على قيد الحياة، إلى ما بعد إتمام الزواج من صديقها ريتشارد، لكن الموت عاجلها في العام 2017.
وأوضحت إيما أن ترتيبات للزواج كانت صعبة من دون وجود الأم، وأنها كثيرا ما كانت تنخرط في نوبات بكاء، مضيفة أن الحذاء الهدية وصلها بواسطة البريد، وأبلغها ساعي البريد أن والدتها كانت رتبت كل شيء بخصوص الهدية وأنها دفعت مقابلها أيضا.
وقالت إن الرسالة المنقوشة على نعل حذاء العرس من والدتها كانت عبارة تهنئة وجاء فيها "أردت أن تحظي بهدية مني بمناسبة زفافك، وهذا الحذاء هو هديتي لك.. آمل أن تحظي بيوم ساحر.. الكثير الكثير من الحب والقبلات.. أمك".
وقالت إيما، وهي من منطقة كيبورث بوشامب في ليسترشاير في إنجلترا، إنه لم يكن لديها أي فكرة عن الأمر، وكذلك الحال مع خطيبها ريتشارد، وأن الأمر شكل صدمة قوية لها.
وأضافت "أنها بعد استلام البريد، رأت حذاء في الحزمة البريدية، وقبل أن تضعه في قدمها، شاهدت كتابة على زوجي الحذاء لكنها في البداية لم تنظر إلى هذه الكتابة.
وأشارت إلى أنها قرأت الرسالة لاحقا، وعندما علمت أنها رسالة والدتها السرية لها في يوم زفافها "كاد نفسي ينقطع ولم أكن قادرة على الكلام".
ونشرت إيما صورة للحذاء على حسابها في فيسبوك، وفي وقت لاحق قالت صاحبة محل الأحذية "لايس آند لوف"، أماندا ويز: "إنه لمن الرائع أن تشارك في هدية عاطفية، لقد كان أكثر حذاء عاطفي قمت بتفصيله في حياتي".
وكانت والدة إيما اتصلت بأماندا قبل وفاتها بأسابيع، وطلبت من صاحبة محل الأحذية أن تضع رسالتها السرية على الحذاء المخصص لزفاف إيما، على أن ترسله لها بواسطة البريد في وقت لاحق.
تعليقات الفيسبوك