136 عاما مرت على رحيل أحد أكثر الشخصيات تأثيرا على الفكر العالمي، ولا يزال قبره مستهدفا حتى الآن، ففي 16 فبراير الماضي، تعرض نصب الفيلسوف الألماني كارل ماركس في لندن للتخريب للمرة الثانية خلال شهر واحد.
وكتب على القبر في مقبرة هاي غيت عبارة "شريعة الكراهية" و"مهندس الإبادة" باللون الأحمر، حسب "بي بي سي".
وتعد هي المرة الثانية التي يتعرض فيها النصب للتخريب، في شهر فبراير حيث وقع حادث آخر، بداية فبراير الماضي.
وفي عام 2019 خرجت المنظمة الخيرية التي تتولى الحفاظ على النصب، في بيان عنها، إنه لن يعود كما كان مرة أخرى، حيث قال ماكسويل بلوفيلد الذي يعمل مسؤولا إعلاميا في المتحف البريطاني إنه "أصيب بصدمة من رؤية التخريب".
وقال: "لا أريد أن أقول من فعل هذا ولماذا؟، لكن من الواضح أنه لا يحب كارل ماركس وتلك الحقبة من التاريخ، وأنا مندهش أن يقدم شخص عام 2019 على عمل كهذا".
وكانت قسم من اللوحة الرخامية التي وضعت على قبر زوجة ماركس جيني ويستفالن عام 1881 قد تعرضت للتحطيم بفعل تفجير عام 1970.
وكان قبر ماركس قد تعرض سابقا للاعتداء عبر رسم الصليب النازي على القبر وسكب الدهان عليه.
ويقع النصب التذكاري في مقبرة هايغيت، وهي مقبرة ذات أهمية تاريخية في منطقة هايغيت بالعاصمة الإنجليزية لندن، افتتحها أسقف لندن تشارلز بلومفيلد في 20 مايو 1839، وكُرست للقديس جيمس.
وولد الفيلسوف والاقتصادي، وعالم الاجتماع، والمؤرخ، والصحفي الألماني، الذي تحل ذكراه اليوم، كارل ماركس في 5 مايو 1818م وتوفي في 14 مارس 1883م، ولعبت أفكاره دورًا هامًا في تأسيس علم الاجتماع وفي تطوير الحركات الاشتراكية. واعتبر ماركس أحد أعظم الاقتصاديين في التاريخ.
تعليقات الفيسبوك