مصطفى عبدالرازق
في محاولة لتوثيق تاريخ المبان التراثية وإظهار جمالها المعماري الفريد وطرازاتها المتنوعة بين الإيطالي والإنجليزي، أبدع المهندس المعماري مصطفى عبدالرازق، في تصوير 100 مبنى تراثي، مستخدما كاميرا هاتفه المحمول، لتصوير المبان التراثية ثم تحميل الصور على برامج "3D max"، لإظهار قيمتها التراثية ومعمارها المميز وتاريخها القديم، من أجل تشجيع الحملات المطالبة بوقف هدمها.
"زيزينيا، محطة الرمل، المنشية، شارعي فؤاد وبورسعيد".. مناطق مكتظة بعشرات العمارات التراثية قديمة التأسيس، وبعضها يرجع إلى بواكير العصر الحديث، حاول "مصطفى" تصوير المبان التراثية بها منذ 6 أشهر لشرح ما يخفيه المبنى من قيم أثرية ومعمارية، ثم إتاحتها بتقينات برامج "3D max"، ويستغرق المبنى الواحد عبر برامج التصميم الجرافيكي نحو 10 ساعات عمل، لإعادة تصميمه بتقنيه تكنولوجية جديدة، وفقا لـ"عبدالرازق".
يقول "عبدالرازق"، ذو الـ25 عاما، لـ"الوطن": "المباني أنشئت بمزاج وفن عالي للسكن داخل معمار مبني على تراث فريد ومميز ليس له مثيل، ولا يمكن تكراره مرة أخرى في هذا العصر"، موضحاً أن المبنى القديم يختلف في كيفية بناءه عن الحديث في فنيات كثيرة، فيما يسترشد بتطوير وتحديث عمارات وسط البلد بالقاهرة.
ويسرد قصة هدم فيلا "أمبرون" الكائنة بمنطقة محرم بك، حين فوجئ الأهالي بتفعيل قرار الهدم، إثر حصول المالك على حكم محكمة بخروجها من "مجلد التراث"، وبالتالي يحق له التصرف فيها سواء بالهدم أو البيع، مطالبا بضرورة وقف نزيف القضاء على المعمار التراثي الفريد في الإسكندرية.
يضيف: "ليه منعملش زيهم، وتكون في إيد مصرية تطور المباني دي وتجملها من جديد، وليه منشتغلش على عمل مراجع لقصص المباني"، داعيا إلى توسيع نطاق مبادرته وانتشارها على مستوى أحياء الإسكندرية الراقية والشعبية، حيث يشكل المبنى الواحد ثروة معمارية، ويؤكد أن كثيرين لا يعرف عدد المباني السكنية القديمة بالمحافظة ولا قيمتها.
تعليقات الفيسبوك