استقبل العالم الإسلامي اليوم بداية شهر رجب المعظم، أحد الأشهر الحرم، والذي يحتل مكانة عظيمة عند المسلمين لما له من فضائل كثيرة أهمها وقوع ليلة الإسراء والمعراج فيه، كما يحرص الكثيرون على التقرب إلى الله فيه بالنوافل من الصوم والصلاة أو أداء العمرة لعظمة الأجر على الطاعات فيه.
ويتكرر هذا الأمر خلال الأشهر الحرم الأربعة وهي "رجب والمحرم وذي الحجة وذي القعدة" التي تتميز عن غيرهم من باقي الأشهر العربية، وذكر بعض المفسرين أن الأشهر الحرم سميت حرما، لتحريم القتال فيها، حيث يقول الله تعالى "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".
وسميت الأشهر الحرم بهذا الاسم لما لها من عظمة ووقار عند العرب حيث كان يحرم فيها القتال وارتكاب الكبائر في الجاهلية، وعندما جاء الإسلام أمر الله سبحانه وتعالى بحرمة القتال فيها إلا في حالة رد عدوان من عدو، ويضاعف الله الحسنات لمن يشاء من عباده في تلك الشهور لذلك ينصح بالإكثار من الصدقات والتبرعات والأعمال الخيرية، وتجنب ارتكاب الكبائر الآثام والمعاصي.
والأشهر الحرم الأربعة كما جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب، ولكل شهر منها معنى مرتبط بالأعمال التي كانت تؤدى فيها وكذلك الأحداث التى وقعت فيه
محرم
وهو الشهر الأول من السنة الهجرية، وسمي بهذا الاسم، لأن العرب قبل الإسلام حرموا القتال فيه.
رجب
وهو الشهر التاسع من السنة الهجرية، ومعناه الشيء المعظم، ورجب جاءت من الرجوب بمعنى التعظيم، وكان يطلق عليه "مضر" نظراً لأن قبيلة مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم.
ذو القعدة
وهو الشهرالحادي عشر من السنة الهجرية، وهو آخر شهر قبل بدء شهر ذو الحجة شهر الحج، سمي بهذا الاسم لأن العرب اشتهرت بالقعود عن القتال فيه والترحال.
ذو الحجة
وهو الشهر الثاني عشر من السنة القمرية، والشهر الثاني من الأشهر الحرم، وسمي هذا الشهر بذي الحجة لأن العرب عرفوا الحج فيه.
تعليقات الفيسبوك