حضارة قديمة داخل مدينة أثرية مكسيكية، أبهرت تلك الحضارة العالم يوما قبل أن تختفي وتندثر بسكانها دون أن تترك خلفها أثرا سوى هرم عرف باسم "هرم القمر"، ليكتشف العلماء نفق سريا أسفله يقود إلى العالم السفلى لحضارة "تيوتيواكان" القديمة.
وتقع مدينة "تيوتيواكان" الأثرية قرب مدينة "نيومكسيكو" بالمكسيك، وازدهرت بين عامي 200 و750 ميلاديا، وعرفت بأهرامات الشمس والقمر، حيث بنى السكان قديما أهرامات لتمجيد الآلهة بالنسبة لهم "القمر"، والشمس"، كما عرفت بقصورها ومساكنها الكثيرة.
وبلغت مساحة المدينة 12كم مربع، وقدر عدد سكانها بنحو 125 ألف نسمة، ويتألف مركز المدينة من طريق طويل يعرف باسم "أزتكي"، ويقع على جانبي الطريق معابد صغيرة وهرم "الشمس"، من الناحية الشرقية، وفي الناحية الشمالية يقع هرم "القمر".
وعثر علماء الآثار في عام 2017 على نفق سري يقود إلى عالم سفلي حيث اعتاد سكان "تيوتيواكان"، على تقديم قرابينهم للآلهة، حسب ما ذكر موقع "sciencealert" الأمريكي.
وقالت عالمة الآثار "فيرونيكا اورتيجا" من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ بالمكسيك، أن هرم القمر هو الجوهرة المقدسة لمدينة "تيوتيواكان"، وباستخدام تقنية التصوير المقطعي للمقاومة الكهربائية، تمكن العلماء من قياس وتخطيط الهيكل البنائي للهرم، وعثروا على غرفة مخفية بعرض 15 مترًا، تقع على بعد حوالى 8 أمتار تحت الهرم.
كما عثر العلماء على نفق يربط ما بين أسفل الهرم إلى الساحة الرئيسية بالمدينة، ومن غير المعلوم غرض الغرفة، ولكن يعتقد أنها لتأدية الطقوس الجنائزية للموتى.
وأوضحت "أورتيجا" أن النفق ربما يكون طريق للعالم السفلي، حيث يمشي فيه السكان قديما عند وفاة أحد، ويقدمون القرابين للآلهة، اعتقادا منهم أن ذلك سيجعل الميت سعيدا في الحياة الأخرى.
ويذكر أنه تم العثور من قبل داخل الهرم، على أنفاقا بداخلها هياكل عظيمة وأشياء صنعت من الصخر الأخضر، تحوي قلائد وأحجار قديمة، ما يؤكد نظرية القرابين.
تعليقات الفيسبوك