مبنى سكني بالدمرداش مقام على 14 دور به عيادة شاملة كل التخصصات ومعامل تحاليل وإشاعات، فالدور الأول به الاستعلامات والثاني مكتبة دينية أسسها أحد المشايخ عام 1935 للكشف، يقوم فيها شيخ بالكشف عن الجن والعفاريت، ومبنى أخر فى ميدان رمسيس به عيادات مشابهة تخصصت فى إخراج الجن والأرواح من أجساد الأطفال والنساء، بعد عدة شروط أولها أن تأتي المرأة محجبة وأن "تسمع الكلام".
وفي الدور الثالث بمبنى الدمرداش يجلس المرضى من الرجال والنساء، وتقوم امرأة ترتدي جلباب أسود بقطع التذاكر بقيمة 10 جنيهات لكل تذكرة هي في الأصل عبارة عن ورق كرتون مكتوب عليها دور الشخص في الكشف، حسبما ذكرت صيحفة "روزا اليوسف" في عددها الصادر بتاريخ 21 أغسطس عام 1995.
ومن بين الحالات التي ترددت على تلك العيادات سيدة تعالج ابنتها منذ شهرين، والتي كلما يأتى لها عريس إما ترفضه أو يرفضها وتجلس دائماً في صمت، وقد أخبرها أحد الشيوخ التى ذهبت إليهم أن "قرينها يعاكسها"، وأوضحت أنها منذ أكثر من 5 سنوات تذهب للعرافين، فطلبت إحداهن منها أن تأتي بفرخة سوداء، وديك بـ"عرف أحمر"، وأربع حمامات وورق تتبخر به، ومياه "ترشها" على "عتبة" البيت، وحجاب لايفارقها، و100 جنيها مقابل هذه الوصفة.
وتقول المرأة: "كنت كل ما أذهب لها أجدها تحمر في الفراخ وتحشي الحمام وتأكله، دون أن يأتي بنتيجة فذهبت إلى العرافة مرة أخرى لتخبرها أن الفراخ أحرقت وجهها وهي تحمرها، فوصفت لها العرافة الشيخ الكائن بعمارة الدمرداش الذي أكد بالفعل أن قرينها يعاكسها وكتب لها على 4 شرائط كاسيت من عنده ثمن كل واحد فيهم 5 جنيهات، وأمرها بأن تسمع الفتاة شريط في الصباح وأخر في المساء، وهكذا تعيد تكرارهم بالتداول".
وفي الاستشارة التي كان يبلغ سعر تذكرتها 3 جنيهات أنذاك طلب منها الشيخ أن تروي له الأحلام التي تراها ابنتها، لكنها لم تري شئ وأن السيدة نفسها حلمت بسلحفاة كبيرة سوداء خرجت من غرفة نومها، وأن ابنتها لم يحدث لها أي تغيير.
وفى حالة ثانية أصيبت فتاة في الثانوية بحالة بائسة عندما تركها أهلها في المنزل ليقدموا واجب العذاء في أحد أقاربهم بالغربية، فعندما عادوا وجدوا ابنتهم واجمة تجري كل عدة دقائق إلى غرفتها ودورة المياة وهى تبكي، فحاولت والدتها أن تعرف ماذا حدث لها، فأخبرتها الفتاة أنها كانت في تلك الليلة خائفة جداً، ثم تحول هذا الخوف إلى إحساس بالهلع سيطر على تفكيرها عندما تخلد للنوم.
وأخبرت الفتاة والدتها أنها استيقظت في فجر اليوم التالي، قبل وصولهم بساعات فوجدت نفسها عارية تماماً، والملابس اختفت وفقدت عذريتها، فنصحت خالتها والدة الفتاة للذهاب إلى الشيخ المقصود الذي أخبرها أن "جن" مارس معها الجنس ولابد من إخراجه وفصله عنها.
وهناك الكثير من الوقائع المشابهة التي تأتي لهذا الشيخ من عدة محافظات، وقد اعترض البعض على غلاء سعر كشف بـ10 جنيهات، فقال الشيخ إن الكشف عند الدكتور بـ80 جنيها، متابعا: "أنا لايكفينى 100 جنيه بتعامل مع عفاريت وشياطين وجن ماليين الدنيا والعشرة جنيه لا أخذها لأننا نكفل يتامى وأرامل ونعالج أشخاص كثيرون ينتظروني لأذهب معهم إلى العياط وهي مولعة بالعفاريت والجن الذين يحرقون البيوت".
تعليقات الفيسبوك