"أنا أهلاوي حتى النخاع".. جملة بسيطة عبر بها محمد بسيوني، عن حبه للنادي الأهلي، بدأت موهبته في الرسم منذ طفولته، احترف الرسم بعدة أشكال دون الدراسة الأكاديمية، وفر له صديقه كل الإمكانيات فأبدع في رسم أربع شخصيات أثرت في تاريخ النادي تعبيرًا عن ذلك الحب.
محمد بسيوني، صاحب الـ 26 عامًا تخرج من كلية الحقوق قبل ست سنوات، موهبته فطرية نشأت بين أحضان الريف بإحدى مدن محافظة الشرقية، عشق نجوم الأهلي الذين أسعدوا المصريين على مر التاريخ، وعلى مدار خمسة أيام متواصلة تمكن من تمثيل أربعة من نجومه هم: "وليد سليمان، محمد أبو تريكة، محمود الخطيب، صالح سليم" على بعض الألواح الخشبية بكافيه لصديقه على طريق "الإسماعلية– الشرقية".
وعن اختياره لهؤلاء النجوم تحديدًا، قال: "ناس كتير بتسأل فين بركات، وائل جمعة، وجوزيه، مثلا، الفكرة أني اخترت من كل جيل واحد يمثله مش تقليل من الباقي بس كان لازم اختار شخصية الأكثر تأثيرًا في الجيل، والأهلي كله أساطير وهيصنع كتير".
يقول بسيوني لـ"الوطن": "صاحبي طلب مني تزيين الكافيه بتاعه.. عرضت عليه الفكرة استغرب بس كان واثق في ووفر لي كل الإمكانيات، صممت الرسومات على الكمبيوتر وحددت الأبعاد وكل التفاصيل وبدأت التنفيذ، شغل النجارة استمر 3 أيام كنت بتابعه خطوة بخطوة، وشغلي خد يومين متواصلين، رسمت بالألوان "اللاكيه" والتي نستخدمها مع مواد كيماوية أخرى تتحمل درجات الحرارة العالية الرسم الجرافيك لغة، وكل رسام يتحدث عن فنه وأفكاره الرسم موهبة وأحلى ما فيه إنك تعبر عن اللي جواك".
وتابع: "بحب الرسم على الجدران، لما بعدي على جدار فاضي بحس إنه لوحة بتنادي علي بتطلب أزينها، رسمت كتير وأنا في الكلية كنت بنزل كل يوم الساعة 2 بالليل أشتغل لحد الصبح بعيد عن الدوشة واشتغل براحتي بيكون علي ضغط وخايف إني مكملش اللوحة لحد يهدها الصبح، رسومات كتير اتمسحت الأول كنت بزعل لكن بعد كده الموضوع بقى عادي، نفسي تتاح لي الفرصة لتزيين كل الجدران.. هنحولها للوحات فنية مميزة مثال في قرية "البرلس" قرية بسيطة تحولت لتحفة فنية وبعض الصور فيها خدت جوائز عالمية".
وبالنسبة لردود الأفعال على عمله: "كنت مفكر أن الردود هتكون زي كل مرة عاش، الله ينور، كمل، لكني اتفاجأت باتصال وليد سليمان يشكرني وناس كتير والفيديو انتشر في كل مكان، وناس بتكلمني عن شغل بجد طاير من الفرح وحابب أشكرهم كلهم".
وعن الداعمين له قال: "والدتي أكبر داعم لي كانت تجبلي كراريس الرسم واللون وبتابع شغلي ولحد الآن، أما الوالد ورغم أنه رسام لكنه مش معترف بموهبتي ولا إني رسام حتى، ولو بيهزر هزاره طول وحلمي إنه يعترف بشغلي".
وعن الصعوبات التي واجهته، يقول: "كانت المشكلة هي كيفية الموازنة بين العمل ومتطلبات المعيشة، وممارسة هوايتي.. بعد الكلية اشتغلت في أماكن كتير منهم "مصنع بلاستك"، رسمت في الأول ببلاش عشان الناس تشوف شغلي وبعد كده الموضوع أصبح له مقابل لكن لو هرسم للأهلي بتساهل جدًا وبأسعار بسيطة، فتحت محل ملابس والرسم الجرافيك عليها ودي الحاجة اللي بحبها، وبسبب الضغوط تركتها وبشتغل حاليًا في شركة تسويق، الدراسة الأكاديمية تفرق جدًا وحاليًا باخد كورسات وبحاول أطور من نفسي باستمرار".
يتمنى "بسيوني" أن يزيد الاهتمام بكل المواهب وخاصة صغار السن، وتنمية مواهبهم والعمل على تطويرها.
تعليقات الفيسبوك