"قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"، أبيات شعرية كتبها أمير الشعراء أحمد شوقي، للتعبير عن مكانة المعلمين في المجتمعات، ومدى تقديرهم واحترامهم وعلو مكانتهم التي ترتقي لمكانة الرسل.
لكن مؤخرًا، ظهرت العديد من النماذج التي لا يليق بها حمل لقب "مُعلم"، وذلك بسبب عدم احترامها للعمل وللتلاميذ.
منذ أيام تداول رواد موقع "فيس بوك"، مقطع فيديو، يظهر فيه مدرس وهو يعتدي على أحد الطلاب بالضرب المبرح في مدرسة بالإسكندرية، وحاول مجموعة من زملائه التدخل لمنعه من ضربه لكنهم فشلوا.
وعلق البعض على المقطع المتداول، قائلين: "على فكرة، هو ممكن الواد يكون عمل حاجة غلط، يعني من الآخر مترباش في بيتهم، فالمدرس بيربيه"، فيما جاءت بعض التعليقات الأخرى التي عبر فيها الكثيرون عن غضبهم الشديد من سلوك المدرس.
ولم تكن تلك الواقعة الأولى من نوعها، حيث انتشرت في السنوات الأخيرة، الكثير من وقائع تعدي بعض المدرسين على طلابهم، سواء كان تعدي بالضرب أو لفظيا، وخلال ذلك التقرير، ترصد "الوطن" مجموعة من وقائع الأعوام الماضية:
سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر مجموعة من الصور، لمدرس لغة إنجليزية، أثناء اعتدائه بالضرب والألفاظ الخارجة والسب على أحد الطلاب، داخل معهد تعليمي للدروس الخصوصية، بمنطقة الورديان في محافظة الإسكندرية أيضًا.
ولم يتوقف المدرس عند ذلك الحد فقط، بل صفع أحد الطلاب على وجهه، وطرده مع عدد من أصدقائه خارج القاعة.
وفي واقعة أخرى، تعدى معلم لغة عربية، بمدرسة "كفر غطاطى الابتدائية المشتركة" التابعة لإدارة الهرم التعليمية بمحافظة الجيزة، على تلميذ بالصف السادس الابتدائي بالضرب المبرح في أحد جوانب الفصل.
وأظهر مقطع الفيديو المصور، تعدي المدرس على الطالب بالضرب بعصا داخل الفصل في أثناء الحصة، ولم توقفه صرخات وبكاء الطالب واستغاثته، قائلا: "العصاية نجسة".. وذلك بعد سقوطها من يده أثناء ضرب الطالب.
وفي أحد مراكز الدروس الخصوصية بمنطقة مصر الجديدة، ظهر مدرس في لقطات مصورة خلال ضربه لبعض الطلاب، وقذفهم بالكراسي البلاستيكية الموجودة بالمركز، وذلك بسبب عدم شرائهم لمذكراته الخاصة.
وفي مدرسة "المستقبل" بالإسماعيلية، اعتدى مدرس ثانوي بالضرب المبرح على طالب داخل أحد الفصول، أمام زملائه، بسبب عدم فهم الولد لجزء ما في الدرس، ومطالبته للمدرس بإعادة الشرح مرة أخرى.
وفي إحدى مدارس البنين بمنطقة باب الشعرية، اعتدى مدرس يعرف وسط تلاميذه باسم "الشبح"، بالتعدي على الضرب المبرح الشديد، وتوجيه ألفاظ نابية لأحد الطلاب داخل فصله، وذلك بسبب تغيب الطالب عن حضور الدرس الخاص مع ذلك المدرس.
تعليقات الفيسبوك