ذهبت جائزة أوسكار أحسن ممثل للفنان العالمي رامي مالك، أمس، عن دوره في فيلم "Bohemian Rhapsody".
وتحدث مالك، الذي يعتبر أول ممثل من أصول مصرية يفوز بالأوسكار، عن أصوله أثناء تسلمه الجائزة، قائلا: "أنا ابن مهاجرين مصريين، وأنا الجيل الأمريكي الأول"، ووجه رسالة إلى والدته عبر فيها عن حبه لها، كما توجه بالشكر لمن ساندوه حتى الفوز.
حالة من الفخر والسرور انتابت كثيرا من المصريين، باعتبار أن رامي مالك أول ممثل من أصول مصرية يفوز بأوسكار أفضل ممثل، معتبرينه فخرا لهم، وخصوصا أنه دائما ما يتحدث عن أصوله.
"To anyone struggling" with their identity, Rami Malek says, "we made a film about a gay man, an immigrant, who lived his life just unapologetically himself. And the fact I'm celebrating him and this story with you tonight is proof that we're longing for stories like this." pic.twitter.com/VFM1rENy1K
ولكن بالرغم من ذلك، تحول الاحتفاء بـ"مالك" إلى هجوم على من يعتبرونه فخرا وممثلا لمصر بالخارج، عبر "السوشيال ميديا"، وانتشرت تغريدات كثيرة عن أن رامي فاز بالأوسكار لأنه أدى دور مطرب "شاذ جنسيا".
وكتب أحد المغردين، عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "قلت أدخل أشوف إيه الضجة اللي عاملها وفخر العرب والمصريين وكلام كبير، يطلع الفيلم اللي المصريين طالعين به السما حكاية راجل شاذ"، وقال آخر "الناس اللي فرحانة أوي وفخورة إن رامي مالك حصل على جائزة أوسكار أحسن ممثل، أحب بس أفكركم بمعلومة صوغننة، هو حصل على الجايزة دي لقيامه بتمثيل دور شاذ جنسيا".
وتحدث كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضا عن فكرة الشذوذ الجنسي في مصر، وكتب أحد المغردين "نجاح رامي مالك لأنه مش متأثر بعقلية الشرق الأوسط الكارهة للمختلفين، رامي مالك مش هوموفوبيك ونجح وهو يؤدي شخصية فريدي ماركوري (المثلي الجنس) أعظم مغني روك.. لو كان هذا الفيلم في مصر ولا الدول العربية كان تمت محاربته وتم هدر دم مالك وسجنه لنشر الشذوذ".
لعب رامي دور البطولة في فيلم "Bohemian Rhapsody"، الذي يتناول السيرة الذاتية لـ"فريدي ميركوري" المغني الرئيسي لفرقة الروك البريطانية "كوين"، والذي كان شاذا جنسيا.
وتدور أحداث الفيلم حول فرقة الروك البريطانية "كوين" وأعضائها، وعلى رأسهم فريدي مركيوري، الذي أداه رامي، حيث يوثق الفيلم أحداث السنوات التي قادت فرقة كوين لظهورها الأسطوري بالحفلة الموسيقية التابعة لإذاعة "Live Aid" عام 1985، ويكشف فريدي أنه مصاب بالإيدز، ما يساعد على زيادة معدل التبرعات خلال الحدث.
وانطلق، فجر أمس، حفل توزيع جوائز أوسكار الـ91، على مسرح "دولبي" بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ولأول مرة منذ سنوات لم يكن هناك مقدم أساسي لحفل الأوسكار، حيث كان المذيع الأمريكى جيمى كيميل هو آخر مقدم للحفل العامين الماضيين على التوالي، وقدم فقرات الحفل والجوائز عدد من الفنانين وسط حضور نجوم السينما الأمريكية والعالمية وسط منافسات بين صناع الأفلام السينمائية على كل المستويات: الإخراج والتمثيل والتصوير والموسيقى، لذلك يكون الاختيار والفصل بين الأفلام مهمة كبرى تقع على عاتق لجنة التحكيم والمصوتين.
تعليقات الفيسبوك