"فول سودانى فى غرفة عمليات وسليفى بالكبريت" إسلام يجسد الواقع بالفن
حياته أصبحت متحفًا فنيًا مفتوحًا للجميع، بعدمًا عرف إسلام محمد، أن يستغل كل الأشياء حوله رغم بساطتها ليحولها إلى تحفة تخطف الأنظار مهما كانت صعوبة استغلالها فمن الرسم على اللوحات إلى استخدم "بواقي الكركديه" و"تفل الشاي" رسم لنفسه طريق مميز منذ أن اكتشف هوايته وهو في الثامنة من عمره، وأخذ ينميها بالتكرار والمحاولة، ليصل إلى حلمه الكبير بأن يصبح فنان عالمي" بأن يلتحق بكلية الفنون الجميلة ليجمع بين الموهبة والعلم.
ولكن لم يحالف الحظ "إسلام" الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، فالتحق بكلية التجارة، فجانب دراسته استمر في تصميم المجسمات الفنية التي دائمًا ما كانت ترتبط بحالة معينة أو التمرد على وضع سلبى، حيث صمم نموذج من أعواد الكبريت لأشخاص يقوم بالتقاط صور سليفي، ليجسد بتصميمه الواقع الذى نعيشه، "الفن مابيتوقفش علي الامكانيات ممكن بأدوات بسيطة نعمل لوحه فنيه وافتح معرض".
واتخذ إسلام في بدايته مع الرسم الأدوات المعتادة من الفرشاة والألوان ليرسم لوحات وبورتريهات للفنانين والمشاهير الذين كان أبرزهم أم كلثوم وكاظم الساهر ومحمد صلاح وهنيدي وغيرهم، إلا أن ارتفاع أسعار الأدوات الفنية التي يستخدمها في لوحاته دفعه لأن يستغل كل ما حوله ويجعله حتى فنية حتى لو كانت نفايات المنازل من "الشاي والكركديه" وقشور الموز واللب والسوداني".
واستخدم "إسلام" الذى يعمل محاسب ببنك للأشياء التي تحيط به أياً كان قيمتها دفعه لأن يتفن في أساليب جديدة بالفن، فصمم ماكيت بالفول السوداني يحاكي مراحل الحمل والولادة قائلاً "للوطن" أن الفكرة جاءت له بالصدفة البحتة، "وأنا بكسر في الفول السوداني جاءت لي الفكرة ونفذتها على طول بماكيت مصغر كأنها في مستشفى والسوداني بتولد فكان شكلها كوميدي وظريف جداً بعد مارسمت عليها ملامح الوجه".
كما يقوم بالنحت على الخضروات والصلصال رغم صغر حجم المساحة التى يرسم عليها مما يشكل له صعوبة ومع ذلك لاتستغرق سوى ساعة واحدة حسب قوله "بتبقي محتاجه دقه كبيره جدًا وتركيز"، فهو يحاول أن يتعامل معها بحرفية شديدة عن طريق تثبيتها ولصقها على المكتب ليرسم عليها باستخدام العدسة المكبرة مستخدماً "قلم تحبير رفيع واستيكة مونو زيرو وألوان أكواريل" متمنيًا أن يصبح صاحب برنامج مواهب.
تعليقات الفيسبوك