في ساحة "تايمز سكوير"، المعروفة في مدينة نيويورك، خلال الاحتفالات بإعلان انتصار قوات الحلفاء ونهاية الحرب العالمية الثانية، قبَل جورج ميندونسا، أحد المحاربين الأمريكيين، الممرضة العشرينية جريتا فريدمان، والتي لم يكن يعرفها، ليلتقطها، ألفريد آيسنستايدت، لصالح مجلة "لايف" الأمريكية، وتصبح الصورة الأيقونية لأشهر قبلة في التاريخ.
صاحب الصورة الشهيرة التي ترجع لأغسطس عام 1945، توفي عن عمر ناهز 95 عاما عقب تعرضه لنوبة قلبية في إحدى دور الرعاية بمنطقة ميدلتون في ولاية رود أيلاند الأمريكية، بعد حوالي 5 أعوام من وفاة شريكته في الصورة جريتا فريدمان، والتي رحلت عن عمر 92 عاما.
وترجع لحظة وقوع الصورة الأشهر في التاريخ، إلى ذهن "جورج" عندما رأى "جريتا" لتذكره بالممرضات، اللواتي كن على متن السفينة، التي كان يعمل بها، ليغيب عن العالم للحظة ويمسك بها ويقبلها بعفوية، وذلك وفقا لحديث سابق لجورج ميندونسا نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
أما عن كواليس تصوير اللقطة الشهيرة التي لاقت رواجًا في تلك الفترة، التي التقطها المصور ألفريد أيزنشتات بين عدد من الصور الاحتفالية لمجلة لايف، بدأت عندما راقب البحار وهو يهرول في الشارع يوم 14 أغسطس 1945 ويخاصر أي فتاة تقع عليها عينه، ليركض أمامه وبيده كاميرا نوع "لايكا".
وحسبما وصف المصور في كتاب له يحكي عن حياته في عالم التصوير، قال "فجأة، لمحتُ أحدهم يقبض على شيء أبيض، التفتُ وسجلتُ لحظة تقبيل البحار للممرضة، ولو كانت ترتدي حينئذ فستانا داكنًا لما كان لي أن التقط الصورة"، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
وبالنسبة للمرضة فريدمان، التي لم تكن تعلم بأمر الصورة حتى حقبة الستينيات من القرن الماضي، فلم يعلن المصور عن اسمَي الفتى والفتاة في الصورة الشهيرة، ومرت سنوات حتى بات اسماهما معروفين "مندونسا وفريدمان"، لتقول الممرضة في حوار سابق لها "لم تكن أكثر من مجرد قبلة. فقط كان أحدهم يحتفل. لم تكن لحظة رومانتيكية".
تعليقات الفيسبوك