رحلة طويلة، قضاها الإعلامي الراحل خالد توحيد مع الصحافة والإعلام الرياضي، أبى إلا أن تنتهي إلا وهو جالس على كرسي رئاسة قناة النادي الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط، قناة النادي الأهلي التي ارتبط بها منذ انطلاقها في عام 2009، وحتى رحيله، بعد تعرضه لوعكة صحية ظهر أمس الإثنين، نقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات القريبة من النادي لتلقي العلاج.
ارتباط خالد توحيد بقناة الأهلي، بدأ عام 2009، حين تولى منصب رئيس القناة الوليدة، والتي خرجت للنور بعد محاولات عديدة وصعبة لإنشائها وتدشينها وإطلاقها، ليقرر مجلس الإدارة حينها إسناد رئاستها للكاتب الصحفي القدير، والإعلامي الكبير، الذي كان يقدم الأستوديو التحليلي على قناة النيل للرياضة، وذلك بعد فترة من التخبط شهدتها القناة الحديثة.
تحت رئاسة توحيد للقناة، وإدارته لبرنامج "ملعب الأهلي"، أصبح الأستوديو التحليلي لمباريات الدوري العام من أقوي الاستوديوهات المصرية والعربية من حيث التحليل الفني للمباريات وتحليل الحالات التحكيمية بحضور نخبة من الرياضيين والإعلاميين أصحاب الكفاءات العالية أمثال الكابتن عصام عبد المنعم والكابتن زكريا ناصف والدكتور طارق الأدوار صاحب المعلومات القيمة والحكم الدولي السابق وجيه أحمد.
كما أصبحت قناة الأهلي من أقوى القنوات العربية، حيث أصدر موقع كورة استفتاء جماهيري عن أفضل القنوات والبرامج الرياضية حصلت فيه قناة الأهلي على المركز الثاني عربيا كأحسن قناة رياضية بعد قنوات الجزيرة الرياضية، وحصل توحيد أيضا على المركز الأول كأحسن مقدم أستوديو تحليلي.
وفي نهاية موسم 2009-2010، ترك خالد توحيد رئاسة قناة الأهلي، وترجل عن مقعد القيادة، إلا أنه بعد شهورٍ قليلةٍ عاد للقناة مرةً أخرى، ولكن مقدمًا فقط لبرنامج "ملعب الأهلي" والأستوديو التحليلي لمبارايات الفريق، وظل يقدم البرنامج حتى شهر يوليو 2011، حيث غادر القناة والبرنامج.
عقب صعود الكابتن محمود الخطيب لرئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي، قرر إعادة خالد توحيد مرة أخرى للقناة، ففي 30 مايو من عام 2018، قرر مجلس إدارة شركة الأهلي للإنتاج الإعلامي تعيين خالد توحيد رئيسا لقناة النادي الرسمية، وذلك بالتنسيق مع الشركة الراعية للقناة، ليظل في منصبه حتى سقط مغشيًا عليه داخل النادي الأهلي، لينهي رحلة طويلة وهو على كرسي رئاسة قناة الأهلي.
تعليقات الفيسبوك