في واقعة غريبة من نوعها، التهمت 20 قطة مملوكة لرجل مسن جثته بعد 48 ساعة من وفاته، ما سبب جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت التحقيقات، أن المسن المتوفى كان يبلغ من العمر 73 عامًا، مأمور ضرائب على المعاش، ويعيش بمنطقة الساحل بالقاهرة، وأوضح جيران المتوفى أنه كان يهوى تربية القطط الضالة والعطف عليها، يجمعهم من الشوارع ويرعاها في شقته التي يعيش فيها وحيدًا منذ أن انفصل عن زوجته قبل سنوات، حتى بلغ عدد القطط قرابة الـ20 قطة.
وبسؤال "الوطن" لبعض من مربي القطط داخل منزلهم عن رأيهم في الواقعة، قالت سلمى مدني، إنها اعتادت تربية القطط وشاهدت ذات مرة إحدى قططها تأكل ولدها الميت، و"ربما هي طبيعة في القطط".
فيما أوضحت آية عادل، أن القطط يمكن أن تأكل صاحبها بعد وفاته ولكن لا يمكن أن تفترسه وهو حي.
بينما قالت هايدي عامر، الفتاة الجامعية، إن القطط ليست "غدارة" ما دام لم يغدر بها صاحبها، وأنها تخاف على صاحبها كثيرا.
وأكدت بسنت محمود، أن القطط إذا لم تجد أمامها ما تأكله ستأكل أي شيء، وهذا ما سيفعله الإنسان لو كان في نفس موضعهم.
فيما قال المهندس شريف محمد، إن غريزة الجوع تغلب أي شيء، ولذلك لم تجد القطط أمامها سوى جثة مالكها مع انعدام مصادر الطعام.
وقال أسامة رشاد، إن القطط مخلوقات لطيفة ولا لوم عليها إذا لم تجد شيئا لتأكله سوى جثة مالكها.
"ربما أصيبت القطط بالسعار، وهذا ما يحدث غالبا مع قطط الشوارع، خاصة إذا جرى إطعامهم من قبل لحوم نية"، حسبما أوضحت منى رضا.
يذكر أن نتائج التحقيقات أظهرت وجود آثار "هبش" في وجه المجني عليه وساقه ويده، حيث أكلت القطط عينيه وأنفه.
تعليقات الفيسبوك