أثارت قضية تسريب مقاطع فيديو إباحية للفنانتين "منى فاروق" و"شيما الحاج" مع "مخرج شهير" الجدل في الشارع المصري، وأيضا تساؤولات حول الأسباب الحقيقية لتكرار لتلك الظاهرة على مدار الفترة الماضية، خاصة مع اكتشاف أن مصورها هو أحد أبطالها.
ولا يخفي عن الجمهور المصري واقعة رجل الأعمال الشهير وصاحب أحد أكبر توكيلات السيارات وزوجته الراقصة الشهيرة، أيضا مدرب الكاراتيه في نادي بلدية المحلة، الذي انتشرت فيديوهات له وهو يمارس العلاقة الجنسية مع سيدات داخل صالة التدريب في النادي، وتحولت الواقعة من فضيحة جنسية إلى قضية رأي عام عرفت باسم "عنتيل الغربية".
ما الذي يدفع هؤلاء الأشخاص لتصوير مثل تلك الفيديوهات وما أثارها على المجتمع المصري؟ خاصة أنها تجعل أصحابها في خطر، وعرضة للتشهير وتحت مقصلة "الفضيحة" والمسألة القانونية حال تسريبها.
يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي لـ"الوطن"، إن تصوير الفعل الفاحش أمر في قمة "الدناءة"، وهناك بعض الأشخاص لديهم اضطرابات في الشخصية وصفتها هي "السلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام، وليس لدية مشاعر أو أحاسيس"، وتلك الشخصية تسمى في طب النفس الشخصية "السيكوباتية" أو المضادة للمجتمع.
وأضاف، أنها تكون سعيدة بفعل الأمور الشاذة وتحب تصوير نفسها في أثناء القيام ببعض الأفعال حتى تشاهدها بعد ذلك، وبالتأكيد هو يجد متعة فيما يفعله، كونه يستمتع بكل شيء خارج إطاره الصحيح، وكل ذلك من صفات الشخصية السيكوباتية أو الشخصية المضادة للمجتمع،
وأضح استشاري الطب النفسي، أن طرق العلاج من ذلك المرض عبارة عن جلسات نفسية يمكن من خلالها السيطرة عليه.
في ذات السياق، تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، إن تلك الظاهرة لها أثار وخيمة على المجتمع المصري بشكل عام، خاصة في حالة تفشيها في غياب الثقافة وانتشار الجهل، مؤكدة ضرورة وجود عقوبات صارمة وسريعة لأصحابها، حتى يبتعد الناس عن تلك الظاهرة الخطيرة والتي قد تتسبب في دمار حياة أشخاص.
واعتقدت خضر، أن السبب وراء تلك الظاهرة هي تناول المخدرات، لأنها في الغالب ومع تناولها بكميات كبيرة تغيب الأشخاص عن الوعي، وينفصلون عن الواقع.
وناشدت خضر المجتمع المصري بعدم الانسياق وراء تلك الأمور ومحاربتها ومحاولة إخفائها، كون انتشارها يسبب الكثير من المشكلات.
تعليقات الفيسبوك