ناتالي وأندريس
الأطفال هبة سماوية، يمنحها الله للبعض ويحرم منها البعض الآخر رغم شتى المحاولات، وبين هذا وذاك قرر زوجان كولومبيان أن يتوصلا إلى طريقة تجعلهم "عاجزين عن الإنجاب"، لاعتقادهما أن الأطفال "يلوثون الكوكب"، وأن المشاركة في الزيادة السكانية بطفل يحمل جيناتهم "جريمة تستحق العقوبة".
من خلال صورة تذكارية نُشرت عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فاجأت "ناتالي جوزمان" وزوجها "أندريس فلو"، أسرتهما وأصدقائهما بالإضافة إلى نشطاء الموقع، بقرارهما الصادم بعدما حصلا على تذكرة لتحديد موعد إجراء عملية "استئصال القناة المنوية"، وهي وسيلة جراحية يقوم بها الرجل لمنع الحمل، وتتميز بأنها لا تؤثر نهائيا على العملية الجنسية حيث يتم في هذه العملية الجراحية قطع وربط القناتين الدافقتين التي تنتقل خلالهما الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى السائل المنوي، وبذلك لا يحدث حمل.. وكتب الزوجان الكولومبيان على الصورة: "نريد أن نشارككم فرحة كبيرة.. لن نكون أبداً من الآباء"، حسبما ذكر موقع "LADbible" الأمريكي.
"لا نريد أن نشارك في تلويث الكوكب بإنجاب طفل جديد"، العبارة التى برر بها كلا من "ناتالي وأندريس" قرارهما للجميع، بعدما تسببت الزيادة السكانية في تشريد العديد من الأطفال وعدم توفير حياة كريمة لبعضهم، ما أدى إلى الإدمان وانتشار وزيادة معدل الجريمة في حق الطفولة، بالإضافة إلى ذكر عدد من المميزات التى سيحظى بها الزوجان بدون أطفال، أهمها السفر والخروج بحرية، وعدم تحمل مسؤولية طفل صغير، وتوفير مبالغ طائلة ستكلفهم حال الإنجاب ما دفع الجميع للانقسام بين مؤيد ومعارض للفكرة.
المعارضون كانوا الفئة الغالبة حيث كتب أحد الأشخاص: "يبدو لي أنها ليست طريقة ذكية لوصف أو شرح لماذا لا تريدون إنجاب الأطفال، كيف يكون الأطفال تلوثًا؟"، وعلق آخر: "ماذا سيكون رد فعلك إذا كان والدك قد فعل الشيء نفسه، إن الطفل لا يخطئ أبداً، إنها نعمة بدونها لن تكونوا سعداء أبدًا، إنكم فقط أنانيون للغاية".
وعلى الرغم من التعليقات السلبية التى حصل عليها الزوجان، إلا أن هناك بعض الأشخاص تفهموا وجهة نظرهم، وأكدوا أنه قرار "حكيم وذكي"، ويحمي طفل جديد من حياة العبودية التي تمارس على سطح الكوكب، بحسب تعليقاتهم.
تعليقات الفيسبوك