استطاع أن يخطف العيون والقلوب بخفة دمه رغم بساطة أدواره وكونه غير وسيم وصوته أجش، ما منحه ميزة وشهرة لدى الجمهور، فمن منا لا يذكر الطالب ذو الصوت النشاز في فيلم "سلامة في خير"، أو "نوفل" في "غزل البنات"، أو "حرنكش" في فيلم "دهب"، أو الفتى الذي وضع النشادر في عينيّ فاتن حمامة في فيلم "اليتيمتين" لتفقد بصرها، وغيرها من الأدوار.
ولد صفا محمد في مثل هذا اليوم 7 فبراير من عام 1907، واكتشفه الموسيقار محمد عبد الوهاب ليشاركه فيلم "يحيا الحب" مع الفنانة ليلى مراد عام 1938، وكان "موسيقار الأجيال" يتفاءل بـ"صفا" كثيرا.
أحب "صفا" ليلى مراد، ولكنه لم يصارحها لاعتقاده بأنها سترفضه لأنه ليس جميل الوجه، كما أنه أحب أسمهان وحزن بشدة عند مصرعها عام 1944، وكان يعتقد أنها بادلته حبا بحب، حيث كانت تحرص على بقائه برفقتها في الاستوديو طوال الوقت، وعندما كانت تسافر خارج القاهرة، كانت تحرص على أن تتواصل معه عن طريق الخطابات.
أجمع أصدقاء صفا الجميل الذين اعتادوا أن ينادوه بـ"صفصف" بأنه كان طيب القلب عزيز النفس، كما أجمعوا أنه لم يكن معاقا ذهنيا كما قد توحي طريقة كلامه، بل إن صحفيا قد سأله ذات مرة عن وجهه "غير الوسيم"، فرد بتلقائية وثقة وذكاء قائلا: "أنا مبسوط كدة، مش يمكن يعملوا مسابقة عن أوحش رجل في العالم وربنا يكرمني وأكسبها؟".
تعليقات الفيسبوك