أحيانا يصل الأمر بالممثلين أثناء التحضير لدور معين إلى تقمص هذا الدور بطريقة تجعلهم شخص واحد، لدرجة أن الممثل قد يرى ما تراه الشخصية التي يجسدها، حتى لو كان ما رأته الشخصية جن أو شيطان، وهذا ما حدث مع الفنان خالد الصاوي.
حكى خالد الصاوي، أثناء استضافته في برنامج "صاحبة السعادة" مع إسعاد يونس، عام 2015، كواليس تحضيره لتجسيد شخصية شريف ماهر، في فيلم الفيل الأزرق، ومن تلك الكواليس أنه شاهد جنا أو شيطانا في مكتبه.
وقال الصاوي، "الفيل الأزرق كان تجربة عكننت حياتي لفترة طويلة، لأنه كان لازم أقرأ كتير جدا في علم النفس، وأنا من هواة القراءة في علم النفس، واستعنت وقت التحضير بصديقة دارسة علم النفس، وقعدت أيام كتير جدا لوحدي في المكتب، والمكتب دا عند درجة معينة ممكن يتحول لكهف لما تبقى لوحدك قوي، وكل اللي بتفرج عليه الناس اللي اتلبست واللي طلعوا منها اللبس".
وأوضح أن المسألة صعبة لأن ممكن يصاب الإنسان في تلك الحالة بالكوابيس، وشرح خالد تفاصيل شخصية شريف ماهر، التي كان يحضر لها، "كان لازم أعمل كذا حاجة فوق بعض، الأول بتاع الجامعة، وبعدين الفترة اللي اتغير فيها، وبعدين الفترة اللي فصل تماما، وبعدين لما كان زمان، وبعدين الجني أو الشيطان اللي بيطلع له، وأنا لازم أعمل كل دول بسلاسة، فكل دا تعبني".
وتابع الفنان الخالد الصاوي بأنه "لازم تكون ثابت وعندك إيمان ما، يخليك لما تقول انصرف ينقشع، بس بعدها بقى، هحكيلك قصة مش هتصدقيها"، مضيفا "ظهر وضربته وضربني وكسرنا المكتب، وأنا ما بقولهاش لأن محدش بيصدقني"، وعندما سألته إسعاد يونس "هو إيه اللي ظهر؟"، أجاب "اللي ما يتسمى، وأكلت علقة!".
وفسر خالد أمر رؤيته لجن أو شيطان بأنه "عشت أيام كتير كنت فيها لوحدي، وعندي غية أني أطبق 4 أيام ورا بعض، وبدأت أدمنها لأنها أحيانا لها فايدة إن الوعي بيفك وبيخلي اللي مش موجود يظهر".
واستطرد، "الخيال عند درجة معينة الأول بيبقى سحابة طايرة، وبعدين 2D، كأن حاجة على شاشة، وبعدين بيبقى 3D، ودي كأنه مسرح، يعني يبقى حد قاعد وموجود، 3D دا أنت بتلعبه وبتجيبه وتمشيه، ودي حاجات بنسميها ضريبة الخيال".
"الفيل الأزرق" يرصد حياة طبيبٍ نفسي من نوع خاص مر بعدة مشاكل في حياته المهنية والشخصية، وبعد انقطاعه عن العمل لمدة 5 سنوات، يعود من جديد للعمل بمستشفي العباسية ثم يقرر العودة للعمل بروح جديدة، ويُطلب منه كتابة تقريرٍ عن مريضٍ نفسي، فيصدم عندما يكتشف أن هذا المريض صديق قديم، فتتعقد الأحداث لتكشف عن أسرارٍ مثيرة تتعلق بأبطال العمل لتُزيح الستار عن جبلٍ من الغموض.
تعليقات الفيسبوك