الكباب
تعد اسطنبول من أفضل المدن إعدادا للحم وخاصة وجبة الكباب الشهيرة التي تشمل وصفات لا تُعد ولا تُحصى، وقد تكون اسطنبول المكان الوحيد في تركيا الذي يمكنك خلالها تذوق المأكولات من كل منطقة في البلاد وخارجها، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأوضح الخبراء أن الطعام والضيافة هما أفضل طريقة لفهم انصهار الثقافات، التي أتى المهاجرون بها إلى اسطنبول ليس فقط من تركيا، بل أيضاَ من أوروبا الشرقية، وشمال أفريقيا، والشرق الأوسط.
بينما قال أنسل مولينز، كاتب ومؤسس شركة لسياحة الطعام تُدعى "Culinary Backstreets": "يمكننا السفر في جميع أنحاء اسطنبول لتناول الكباب فقط، وتجربة كل منطقة في تركيا".
وأضاف "مولينز"، أن أفضل طريقة لفهم هذه المدينة هي فحص المأكولات التي تُقدم في 39 منطقة و936 حياً.
فيما قالت أكيلا أزرا كوهين عالمة النفس التركية والمؤلفة: "هناك إعصار ثقافي يحدث هنا"، مضيفة: "كونها في وسط قارتين، هناك ضرورة للجمع بين كل الثقافات وجميع احتياجات الناس".
وهناك اختلافات طفيفة في المطبخ التركي التقليدي بين منطقة وأخرى، والسبب يعود إلى جذور السكان الذين انتقلوا إلى هنا من أجزاء مختلفة من تركيا.
وتعتبر كلمة "كباب" في بعض البلدان الغربية، مرادفة للوجبات السريعة الرخيصة والتي تُستهلك غالباً بعد قضاء ليلة في الخارج.
وتعد "دونر كباب" هو الأكثر شهرة على المستوى الدولي، بالإضافة إلى "شيش كباب" وهو عبارة عن مكعبات صغيرة من اللحم أو السمك التي تُوضع في أسياخ وتُشوى على الفحم.
ويشتهر حي كادينلار بازاري في منطقة الفاتح في اسطنبول بوجبتي "بوريان كباب" و"بردلي بيلاف"، واللتين تشتهران في منطقة سيرت التركية، وتُصنع وجبة "بوريان كباب" من لحم الغنم المطبوخ فوق الفحم في حفرة تحت الأرض، وهو من أشهى الأطعمة التركية.
ويستطيع للزوار المغامرة والسير في شوارع تركيا ومشاهدة الطهاة يقومون بشي لحم الخروف على الفحم، كما هو معروف في مدينة أورفا في جنوب شرق تركيا، وسُميت الوجبة فيما بعد بـ"أورفا كباب".
وقال الشيف موسى داودفيرين: "بطريقة ما، تشكل الأطباق التقليدية أساس تراثنا"، ونوه إلى أن: "نحن بحاجة لحماية قيم أرضنا وثقافتنا، لأن هذه الجوانب تشكل العمود الفقري للحضارات السابقة."
تعليقات الفيسبوك