صورة أرشيفية
هناك معتقد سائد بين البعض، أن بعد فراق طرفين عن بعضهما، تتألم المرأة نفسيًا بعد انتهاء العلاقة، في بداية الأمر، بينما يتألم الرجل بعد مرور فترة كبيرة.
وشرحت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي هذا الأمر بأن تختلف كل شخصية عن الأخرى وحسب عدة مرات التجارب والفشل وهل يكون أول مرة للانفصال، وأيضا حسب التركيبة النفسية وقوة الشخصية، فهناك عوامل كثيرة لما قبل انتهاء العلاقة والتي تحدد مدى الألم.
ولكن الرجال لديهم أسلوب في التفكير بشكل منطقي وعقلاني بينما تفكر المرأة بمشاعرها وفقا لقول حماد مضيفة: "لو نقول أنهي أكثر، فالبنات بتتألم في الأول اكتر أوي لأن هي عندها العاطفة بتغلبها وبتفقد الثقة وبتحس أنها فقدت حد مهم بالنسبة لها".
وتابعت استشاري الطب النفسي، أن لا شك أن هناك بعض الرجال الذي يشعورن بألم نفسي بشكل كبير جدا، ولكن غالبا يلجأ الشاب إلى أصدقائه الذين يساندونه ويساعدونه من خلال التفكير بالعقل الذي يقويه بينما تلجأ الفتاة إلى أسرتها أكثر من أصدقائها لأن ربما تشعر بغيرة البعض منها: "البنات ساعات بيغيروا من بعض فتقولك هتشمت فيا لكن الراجل معندوش الحته دي الغيرة فمفيش موضوع الشماتة".
وأوضحت حماد أن لا شك بأن الثنائي يمرون بآلام نفسية وتكون بالنسبة لهم إحساس بالفقد والخسارة وافتقاد الطرف الأخر: "عايز يكلموا ووحشوا اتعود يكلموا قبل ما يناموا حاجات زي دي فده بيخليه بيستنى تليفونه ويارتني"، كما يحدث مراجعة للأحداث والأسباب من الطرفين.
وأكدت حماد أن بالفعل هناك الكثير من الشباب الذين يشعرون بألم الفراق بعد فترة كبيرة من انتهاء العلاقة وهو ما يعد نوع من حماية النفس بالمنطق: "يقول لنفسه خلاص مش مهم أنا راجل انا استحمل وبيفكر في طريقة فيها تحدي للضعف وأنه لا يستسلم لمشاعره"، ولكن بعد فترة تتغلب عليه مشاعره وتنتصر ويبدأ يشعر بفقد الطرف الأخر والثقة بالذات وتساؤل من السبب ومراجعة الأحداث، لكن الفتيات سرعان ما تشعر بالألم بعد الفراق.
تعليقات الفيسبوك