في "فرشة" لبيع الأسماك بمحافظة الإسكندرية، عثرت شرطة البيئة والمسطحات المائية على 3 سلاحف بحرية نادرة ومهددة بالانقراض، واليوم، نجحت السلطات في إعادة إطلاق تلك السلاحف إلى موطنها الطبيعي بمياه البحر.
السلاحف الثلاث عُرضت للبيع مقابل 500 جنيه للواحدة بـ"فرشة" أسماك بسوق شارع القاهرة في سيدي بشر قسم أول المنتزه، شرق المحافظة، ولكن أنقذتها السلطات بعد تلقي بلاغا بوجودهم على الفرشة.
بعد تلقي شرطة البيئة والمسطحات بالإسكندرية، بلاغا يفيد بوجود الـ3 سلاحف البحرية "ترسا" معروضات للبيع على "فرشة" سمك، وجه اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، قوة أمنية من شرطة البيئة، بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة، لمكان السلاحف.
وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال البلاغ، وضبط المقدم محمد الزعليك، والرائد عصام الروبي، والقوة المرافقة لهم واللجنة المشكلة من جهاز شؤون البيئة برئاسة الدكتور محمد جميل، المتهم، والـ3 سلاحف البحرية، وأعيد إطلاقها إلى موطنها الطبيعي بالبحر الأبيض المتوسط واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهم.
صيد السلاحف البحرية وحيازتها وعرضها للبيع مجرم بموجب قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 واتفاقيه "سايتس" الدولية، لأهمية تلك السلاحف في الحفاظ على التوازن البيئي لأنها تتغذى على قنديل البحر.
السلاحف، التي جرى إطلاقها، بحسب مي حمادة، رئيس فريق حماية الحيوانات البرية والسلاحف، من فصيلة "جرين"، وحجمها متوسط، ونوعهم "إناث"، ونستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عن هذه السلاحف:
اسمها الشائع سلحفاة البحر الخضراء، وسميت بهذا بسبب وجود دهون خضراء تحت قوقعتها، واسمها العلمي "Chelonia mydas"، والسلاحف الخضراء لديها جسم مرتفع ومقوس بقوة، أما عن حجمها، فالبالغون يتراوح طولهم من 83 إلى 114 سنتيمترا، وتزن بين 110 و190 كيلو جرام.
تأكل سلاحف البحر الخضراء الديدان والقشريات الشابة والحشرات المائية والأعشاب والطحالب، وعندما تنضج فإنها في الغالب تأكل الأعشاب البحرية والطحالب، وهي السلاحف البحرية الوحيدة التي تتغذى على الأعشاب.
تطلق السلاحف بيضها في المياه من 3 إلى 5 مرات كل عامين تقريبا، في كل مرة 115 بيضة، وترقد على البيض 60 يوما، ويمكن أن تعيش حتى عمر 80 سنة، وأدرجت كحيوان مهدد بالانقراض عام 1982.
تعليقات الفيسبوك