على الرغم من أن صالات معرض الكتاب مخصصة لعرض الكتب والمطبوعات العلمية بشتى أنواعها، إلا أن الأطفال الصغار كان لهم نصيب كبير داخل القاعات الرسمية له، وخصصت قاعة لهم بالصالة رقم "4"، يمكنهم فيها الرسم والتلوين فضلاً عن الألعاب والمجسمات المتاحة بالمجان.
يجلس الأطفال في الجناح إلى جانب ذويهم على منضدة صغيرة الحجم نسبياً معدة للأسرة بالكامل، يأخذوا الأرواق المرسومة والألوان، يمارسوا هوايتهم المفضلة، ومن لايرغب في الرسم عليه أن يذهب لمكان الألعاب ليختار اللعبة التي يريدها، في جو يسوده الهدوء والنظام.
أسماء عبدللطيف حضرت، إلى المعرض صباح اليوم بصحبة زوجها وأبنائها "ملك" و"كريم"، وجلسوا سوياً في الجناح المخصص للأطفال وهم يشجعان أبنائهم على تلوين رسومات اختاروها: "المعرض السنة دي مختلف تماماً لأن السنة اللي فات ما كنتش أقدر أقعد أنا وولادي القعدة دي جوة الجناح"، مبدية سعادتها بالتنظيم والخدمات المقدمة.
رغم كون "أسماء" من سكان مدينة نصر، الحي الذي يضم أرض المعارض الذي استضاف فعاليات المعرض طوال سنوات مضت وبالتالي أقرب لها، إلا أنها ترى أن المعرض لم يبعد عليها: "التجمع أفضل بكتير، المعرض في السنوات السابقة كان أشبه بأوكازيون، الموضوع كان أقرب للهيصة لكن السنة دي شايفين إنه احتفاء للكتب والنشر وبيهتم بأبسط الحاجات".
أما سمر صبحي، معلمة، جاءت أيضاً برفقة زوجها وأولادها، وانبهرت بالتنظيم وتصميم القاعات وتخصيص جناح للأطفال، وتقول: "مبسوطة جداً إن المعرض حلو بالشكل ده، ولادنا الصغيرين ليهم مكان فيه لإننا مكناش متخيلينه يبقى كده، ده بيشجهم بكرة يقروا ويكونوا حريصين على الثقافة وييجوا من غير ما يعتمدوا علينا"، موضحة أن المواصلات تعد أبرز مشكلات تنظيم المعرض، لكن ماتجده داخله يعوضها عن صعوبة المواصلات: "قبل كده المطاعم والكافيهات هي اللي كانت معدة لينا ولأطفالنا، فمكناش بنحس إننا في المعرض".
هيثم سمير، مهندس بترول، أحد ساكني التجمع الخامس، يقول: "ولادي مبسوطين جدا وبيرسموا ويلونوا ويلعبوا وإحنا معاهم في نفس القاعة واخدين بالنا منهم"، مؤكداً أنه سيزور المعرض بصفة مستمرة خلال مدة إقامته الممتدة من 23 يناير 2019 إلى 5 فبراير من نفس العام: "بيتي قريب جداً من المعرض، المشوار مش بياخد ربع ساعة بالعربية".
تعليقات الفيسبوك