"الشباب في خدمة الفقراء"
عشرات الأسر في انتظار قرعة الباب تلك، هذه الابتسامة، وهذين الكفين الممدوين بالخير، سواء من طعام، ملابس، ومستلزمات المدارس، أشياء يعجز فقراء جزيرة "الوراق" في الحصول عليها اذا لم يبادر شباب المنطقة الفقيرة في جمعها وتوزيعها.
"أحمد صلاح" أحد المساهمين في المبادرة التي تستهدف 90 ألف مواطن من سكان جزيرة الفقيرة، حيث يتعايش الموجدين بها مع واقعهم عبر فكرة التكافل الاجتماعي، فيقول الشاب العشريني الذي يدرس في الجامعة: "الغني بيساعد الفقير، وده حال الجزيرة من زمان ".
لا ينتظر "أحمد" سوى المساعدات المادية والعينية التي يحولها إلى بطاقات فئات مالية مختلفة تبدأ بـ10 جنيهات، توزع على الأسر وفق حاجتهم، متابعا: "وزعنا في البداية المساعدات على 20 أسرة، وزادت مؤخرا إلى 450 أسرة، بناء على تبرعات الأهالي".
الفكرة كانت محدودة في البداية، حيث انطلقت عقب وفاة شاب من أهالى الجزيرة، وتطوع أصدقائه لجمع أموال كصدقة جارية على روحه، توزع على الفقراء، بعدها تطورت الفكرة، مضيفا: "تكفلنا بـ30 أسرة من حيث الطعام والملابس وكافة المستلزمات المادية والعينية".
"20 متطوع ومتطوعة" يؤكد "أحمد" أن عدد المشاركين في ترويج الفكرة في زيادة مستمرة، فضلا عن زيادة عدد المتبرعين أيضا: "نقوم بعمل حصر يشبه البحث الاجتماعي لحالة كل أسرة، حتى نقدر احتياجاتها"، مضيفا: "كل همنا إسعاد الأسر المحتاجة، ونشوف الفرحة في عيونهم".
تعليقات الفيسبوك