خلال الأيام الماضية، حقق تحدي الـ10 سنوات انتشارا واسعا عبر الشبكات الاجتماعية، ظنا من المستخدمين أنه غير مؤذٍ، إلا أن تقريرا جديدا يشير إلى إمكانية استخدامه لتحقيق أهداف أكثر شرا، بحسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم" عن صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وشارك الملايين من مستخدمي الإنترنت في هذا التحدي، حيث قاموا بتحميل صورة لهم من عام 2009 وصورة من العام الجاري، إلى جانب، عبر هاشتاج "#10yearchallenge".
ومنذ ذلك الحين ادعى البعض أنه يمكن استخدام الصور الشخصية للمستخدمين دون علمهم كجزء من مجموعة بيانات لخوارزمية التعرف على الوجه في "فيس بوك"، وخصائصها المرتبطة بعمر المستخدم، وكيف سيبدو الناس وهم يتقدمون في العمر.
وكتبت الخبيرة الأمريكية كيت أونيل، تغريدة عبر حسابها على "تويتر" تقول فيها إن التحدي سيكون طريقة رائعة حقا لـ"فيس بوك" لتدريب الذكاء الصناعي على فهم عملية شيخوخة الإنسان.
وكان تعليق "أونيل" سريع الانتشار لسبب وجيه، وهو أنه يحمل فكرة بسيطة تقول إنه يمكن لـ"فيس بوك" تحميل عدد كبير من المشاركات التي وضعها المستخدمون بواسطة هاشتاج "#10yearchallenge"، ومن ثم تغذية الذكاء الصناعي بها.
ومن هنا، يمكن تطوير نظام الذكاء الصناعي في فهم عملية الشيخوخة التي يمكن استخدامها لأغراض إيجابية أو لأغراض "شريرة". إذ يمكن على سبيل المثال من خلال استخدام الشرطة لخوارزمية الذكاء الصناعي التي تعتمد على الصور، التعرف على المتهمين الذين فقدوا لبعض الوقت، أو يمكنهم القبض على المجرمين الذين تجنبوا الاعتقال منذ سنوات.
ولكن في الجانب الأكثر قتامة لهذه العملية، فإنه يمكن استخدامها من قبل شركات مستحضرات التجميل، على سبيل المثال، لاستهداف المستخدمين الذين يتقدمون في العمر بسرعة أكبر.
في المقابل، لا يوجد دليل واضح يشير إلى أن "فيس بوك" تقف وراء جنون تحدي الـ10 سنوات هذا، إلا أن هذا التوجه قد يكون ناتجا عن خسارة الشركة للكثير من الثقة خلال السنوات القليلة الماضية، لدرجة أن الناس بدأوا ينظرون إليها بشك كبير، وهو أمر يجب أن يقبلوه ويعملوا على إصلاحه.
تعليقات الفيسبوك