"العصبية والبخل والأنانية".. صفات يتصف بها الكثيرون وتتحول إلى طبع في حياتهم، ما يجعل المحيطين بهم ينفرون منهم وأحيانًا يصل الأمر إلى ترك شريك الحياة الطرف الآخر بسبب طبع سيء.
الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي، ردت عن سؤال حول "هل يمكن أن يغير الشخص من طباعه أم تظل ملازمة له؟" بأنه لا شك أن الشخص من الممكن أن يرتقي إنسانيا ويغير من طباعه ويحتفظ بالجيد منها وأن التغيير لابد أن يكون من داخل الإنسان قائلة: "يعني مفيش واحدة تتجوز واحد بهدف هيغيره لازم يكون الشخص ده عايز يتغير مش بيدعي إنه هيحاول يتغير".
وأضافت الاستشارية، لـ"الوطن"، أنه لابد أن يكون التغيير برغبة الشخص وإصراره مع بذل مجهود؛ حينها من الممكن أن يتغير "لازم الشخص يعرف أن الطبع ده خاطئ، ولازم يكره الجانب ده ويكون مش بيضحك على نفسه ويبرر أخطائه ويرميها على الآخرين".
وأوضحت أن من الممكن ألا تصل نسبة التغيير لـ100 % ولكن بشكل تدريجي "لو واحد كان بيتعصب يوميا وبقى يتعصب يوم في الأسبوع فده تغيير، واحد بيشرب سجاير بشكل عالي جدا ممكن يقلل فده تغير بنسبة"، وكل ذلك حسب إرادة الشخص في التغيير.
وأكدت استشاري الطب النفسي، أن هناك تغيير خارجي لا يستمر الذي يأتي بسبب الضغط من المحيطين به فيصبح تغيير خارجي مؤقت حتى لا يفقد من أمامه مثل: "لو متغيرتش هطلق"، فالتغيير يجب يكون عند اقتناع وليس بالضغط.
وتقدم الاستشارية نصائح للشخص الذي قرر التغيير في عدة خطوات كما يلي:
1- أن يرفض التصرف الذي يفعله بسبب طبعه ويكون لديه نظرة واقعية.
2- يبدأ باتخاذ خطوات صغيرة للتغيير ويعلم أن ذلك سيحدث تدريجيا.
3- يثني على نفسه، من خلال توجيه الشكر لنفسه وأنه استطاع التغيير بعض الشيء لأن ذلك يشجعه لاستكمال التغيير.
4- الجهاد مع النفس، أن يجاهد مع نفسه على سبيل المثال "لو بخيل يصرف شوية".
5- يجب على المحيطين به شكر الإثناء عليه وتشجعيه.
6- يجب عدم الاستسلام ومعرفة أن أي شخص في بداية التغيير من الممكن يقع فعليه الاستكمال.
تعليقات الفيسبوك