يعتبر سمير غانم من أشهر فناني الكوميديا في الوطن العربي، يتمتع بخفة ظل صعب أن تتكرر وموهبة شديدة القوة قادرة على خلق المواقف الكوميديا في أصعب الأوقات.
امتد مشوار سمير غانم الفني على مدار نصف قرن استطاع خلالها أن يرسم الضحكة على وجوه ملايين المشاهدين في الوطن العربي وقدم العديد من الأعمال الفنية من سينما ومسرح ومسلسلات تلفزيونية وإذاعية إلا أن المسرح ظل فنه الأساسي الذي منه يستطيع أن يتفاعل مع جمهوره وجها لوجه، ويحل اليوم عيد ميلاد سمير غانم الذي ولد في 15 يناير 1937.
وعلى مدار مشواره الفني الكبير وبرغم شهرته الواسعة في الكوميديا إلا أنه قدم فيلم سينمائي درامي لأول مرة وظهر فيه سمير غانم بشخصية درامية بشكل حقيقي ولا تخلوا بالطبع من سخريته دوما فاستطاع أن يجعلها دراما ساخرة وهو فيلم "الرجل الذي عطس".
وشارك سمير غانم بطولة الفيلم مع حسن مصطفى وأحمد بدير وشهيرة وليلي علوي وأحمد فلوكس والمنتصر بالله ومحمود القلعاوي ومن أخراج عمر عبدالعزيز.
وقدم فيلم "الرجل الذي عطس" في عام 1985 للمؤلف لنين الرملي الذي تناول فيه قصة إنسان يتعرض لمرض نادر وينتظر الموت في خلال أشهر، لتنقلب حياته رأسًا على عقب ويرى استغلال الجميع من حوله لمرضه، مثل مديره في العمل وأصدقاءه، والغريب أن البطل يساير هؤلاء في أعمالهم إنتظارا منه للموت ولكن لا يموت فيقرر أن ينتحر ويكتب خطاب لابنه ينصحه فيه بالحياة السوية.
استطاع سمير غانم تقديم شخصية "مسعد" بطل الفيلم الذي ينتظر الموت بشكل مؤثر ودرامي بشكل حقيقي لا يخلوا من سخريته المعتادة ولكنه كشف جانب آخر من سمير غانم بأنه ممثل حقيقي يستطيع أن يؤدي الأدوار كافة ولكنه اختار الكوميديا طريقًا.
ولم يقدم سمير غانم على تلك التجربة مرة أخرى، واستطاع أن يقدم العديد من الشخصيات الكوميدية الناجحة حتى صار صاحب تاريخ كبير في الكوميديا ويمثل للجمهور أيقونة حقيقية للضحك في الوطن العربي.
تعليقات الفيسبوك